الرئيسية مقالات وفي كل عام يعود 

وفي كل عام يعود 

118
0

 

وفي كل عام يعود

وتتوالا الأعياد عيداً بعد عيد

كل عام ونحن والعالم سعيد

بقلم ✍️أبو عبدالعزيز الزهراني منطقة الباحة محافظة قلوة ١ / شوال ١٤٤٦هـ

بسم الغفور الودود الذي لا إله غيره

بسم العظيم الرزاق المنعم المسدي

لك الحمد والتمجيد والشكر والثناء

أنت الحليم المقتدر والقادر المعطي

تقبل صلاة المصلي والصوم والدعاء

وأنت الكريم الذي ما يخلف الوعدي

عندما تزيد نشوة الفرح تضيق العبارات فلا نجد مايقال ويكتب ابتهاجاً بعودة هذا العيدالسعيد إلا كما علمنا ربنا في الفرح المحمود بقوله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فاليفرحوا هو خيرًا مما يجمعون )

ومع نسائم صباحُ عطرُ هذا اليوم الفضيل تتميز أمة الإسلام بعادة وعبادة من طقوسٍ فنيةٍ وشرائع دينية تتخللها الفرحة المميزة بأساريرها الواضحة في أوقاتها المعلنة مهما كانت الضروف قاسية أو غير مهيئة،كيف لاونحن في هذا اليوم العظيم الذي تتجلى فيه قدرة الحكيم العليم ليُرينا آياته وحكمته في أثر العبادة على العباد لكي يتحقق بعدها السلام والأنسجام بين القيم والمبادئ طوعاً وعلانية ،فحي هلا بعيد الصائمين عيد الفطر المبارك عيدًا مميزاً بنكهة خاصةتميزه عن باقي الأفراح والمناسبات العامة ،فلا يكاديُسمع ويُرى إلا وجوهاً ناضرة وتكبيرات عالية حمدًا لله على التمام والإنجاز والقبول ،فمرحبًا هيل عيدنا السعيد فالسعد كل السعد بمقدمكم الميمون فلقد عدت ياعيد بطلتك البهية محملاً بالهدايا والعطيةلمن يستحقها من أهل القلوب الوفية والمقامات العلية لمن أدرك الصلاة والصيام والتلاوة والقيام فهنيًا والله لأهل العقول الصافية التي تغذت وارتوت خلال شهر رمضان المبارك حباً وكرامة وروحانية وسلامة لينالوا بعدها كل الكرامات والمقامات من رب الأرض والسموات قال تعالى في محكم الكتاب (جزاءً من ربك عطاءًحسابا) لأصحاب النفوس الراضية بأحكام الله الوافية وتوجيهاته الزاكية،فالحقيقة تقال لقد باتت واضحة سراير القبول والبهجة والسرور بعد إتمام العدة وصيام المدة كما أمرنا ربنا في محكم الكتاب بقوله تعالى(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون)سيماهم في وجوهم من أثر السجود لِما كانوا فيه من خضوع وخشوع بمقام وهيبة وعضمة الرحاب اللإلاهي ،نعم فهم الذين أستووا وأعتدلوا وتراصوا في كل ليلة من ليالي رمضان لينالوا العطاياوالهدايابما أسلفوا في الأيام والليالي الماضية،كما نساله تعالى أن يرزقنا القبول والإخلاص والعلم والفهم والبصيرة الإيمانية في القول والعمل وأسأله تعالى أن يجنبنا حجاب النفس والهوى والإعجاب بالرأي أنه سميع مجيب الدعاء ،أخي القارئ هناك صورة قد تكون غائبة على بعض المسلمين ألا وهي الحكمة من إظهار شعائر العيد من صلاة وذكر وتكبيرات فالحقيقة تكمن في التفاصيل ولكن هنا ليعلم الغير إن في ديننا الإسلامي فسحة من إظهارالفرح بشعائر دينية من اللهو المباح الذي أُمرنا به من لبس الجديد وأعلان الفرح وأقتناء اللوازم الأخرى وغيرها من المكملات العيدية لإدخال الفرحة والبهجة في قلوب الناس كافة ولباس التقوى ذلك خير وغاية كل مسلم لقوله تعالى(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) فكل شعائر الشارع الإسلامي سلوك وعقائد وتربية ومنهج رباني فريد تميز المسلم عن غيره فماكانت تلك الإبتسامات والنظرات الحانية على محيا الصغير والكبير إلارسائل واضحة تحمل في طياتها كل جديدلتحيي في النفوس العفو والتسامح وتنزع الغيرة المجنونة والتوترالعصبي والنفسي والخلقي وتوافه الأمور وتجنبك الشك الأبله والوساوس والوهم والنزوات الشيطانية والتوجيهات الإنسية،وكذلك فتح صفحة بيضاء جديدة خالية من سواد القلوب والقطيعة والكراهية لمن يرغب السلام ويستحق الحياة،ومن ثمارها أيضًا شحذ الهمم للوصول إلى كلمةً سواء بين أفراد المجتمع والأسرة الواحدة ..

والله من ورى القصد …

الخاتمة: عيدكم مبارك

وكل عام وقيادتنا الرشيدة في صحة وعافية

وكل عام وجنودنا البواسل في عزٍ ونصروانتصار

وكل عام والشعب السعودي في أمنً وأمان

وكل عام ونحن وأنتم في خيرًا دائم ……،،،،