الرئيسية مقالات كلمات الملوك… نبض وطن لا يشيخ

كلمات الملوك… نبض وطن لا يشيخ

52
0

 

الإعلامي/ خضران الزهراني

✍🏻’في قلب هذه الأرض الطاهرة، حيث تنبض كل زاوية بحكاية من الماضي، ويغني كل شبر من ترابها صدى أجيالٍ عاشت، وما زالت تعيش على عهدٍ لا يخيب، تظل كلمات ملوك المملكة العربية السعودية نبضًا يلف قلب كل سعودي وسعودية. كلماتهم ليست مجرد كلمات، بل هي وعدٌ أبدي يُجدد مع كل شروق شمس، مع كل نسمة هواء، بأن هذا الوطن الذي نعيش فيه، وُجد ليظل، ليقود، ليحمل في طياته أمل الأجيال القادمة.

منذ أن حمل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- راية التوحيد، كان الوطن يسكن قلبه، وكان شعبه أمانته التي لا يفارقها. قال -طيب الله ثراه-:

“إني أسير في سبيل مصلحة ديني ثم وطني وشعبي، ولا أخشى ما يقع من أحداث، فإن الموت حق، وكل إنسان يصيبه، وإذا لم أؤدِ الواجب الآن، فمتى أؤديه؟!”

كلمات تدمع العين، تفتح لنا أبوابًا من التضحية والفداء، حيث الأبطال يسطرون التاريخ بدمائهم، ويبنون وطنًا لا ينكسر.

وتابع الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- السير على دربٍ لا يلتفت إلى الوراء، فكان يبني ويخطو بثقة نحو غدٍ مشرق، قائلاً:

“سنبني هذا الوطن بعون الله ونرفعه بسواعد أبنائه، ليكون منارة للخير، وصرحًا للعزة، وركنًا من أركان النهضة العربية والإسلامية.”

هذه الكلمات تحمل في طياتها أملًا في أن أبناء هذا الوطن هم الدرع الذي يحميه، وهم القوة التي تبني مستقبله. من كلمات بسيطة، نرى فيها بناءً لمستقبل يشبه حلمًا يتحقق أمام أعيننا.

أما الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- فقد ارتبطت كلماته بحقيقة راسخة لا يمكن أن يغيرها الزمن، قائلاً:

“إن هذه الدولة قامت على أساس التوحيد، وستستمر على هذا الأساس، ولن تحيد عنه بإذن الله.”

كانت كلماته تتناغم مع إيمان عميق بأن المملكة قامت على أساس قوي، وهذا الأساس هو ما يضمن لها الاستمرار والنمو، مهما كانت التحديات

وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، كان هناك تأكيد على أن ما نحن فيه من نعم، هو ثمرة ما تمسكنا به من قيم، فقال:

“إن ما نحن فيه من خير ونعمة هو ثمرة تمسكنا بعقيدتنا الإسلامية، وسيرنا على نهج آبائنا وأجدادنا.”

نعم، هذه النعم ليست صدفة، بل هي نتيجة لمن سبقونا، ممن سطروا فصولًا من العزة والشرف والوفاء للوطن والدين.

أما الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- فقد أكد أن رسالة المملكة لا تتغير، بل تظل ثابتة رغم تقلبات الزمن، قائلاً:

“المملكة العربية السعودية قامت منذ تأسيسها على خدمة الإسلام والمسلمين، وهذه رسالتها التي لن تحيد عنها.”

تظل المملكة في خدمة القضايا الكبرى للأمة الإسلامية، تتحمل مسؤوليتها بكل فخر واعتزاز.

أما الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، فقد اختصر معنى الوطن في كلمة واحدة، حين قال:

“الوطن ليس كلمة تقال، أو شعارًا يُرفع، بل هو عمل دؤوب، ومسؤولية لا تفرق بين أبناءه، بل تجمعهم على هدف واحد.”

في هذه الكلمات كان الملك يوجّهنا نحو مفهوم العمل المستمر والعطاء اللامحدود، حيث يتساوى الجميع في واجب خدمة الوطن.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، انطلقت المملكة نحو الريادة، ووضع الملك سلمان رؤية مليئة بالأمل والتحدي، قائلاً:

“هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم لتحقيق ذلك.”

وكانت رؤيته مليئة بالأمل والطموح، حيث سعى دائمًا لتوجيه المملكة إلى مصاف الدول الكبرى في العالم.

وأخيرًا، جاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ليغرس فينا طموحات لا سقف لها، قائلاً:

“طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا، لا يهمنا متى أو متى نموت، لكن الأهم أن نعيش حياة كريمة، ونساهم في بناء هذا الوطن العظيم.”

كلمات تملؤها الحياة والطموح، تحفز كل فرد في هذا الوطن على الإيمان بمستقبل مشرق، ويشعل فينا الأمل ببناء وطن عظيم.

خاتمة:

كلمات الملوك ليست مجرد أقوال مسموعة، بل هي رسالة لكل سعودي وسعودية، رسالة تحمل في طياتها تضحية الأبطال، وشجاعة القادة، وأمل الأجيال. إنها إرث عميق من الوفاء، وعمل مستمر لتحقيق العظمة. في هذا الوطن الذي لا يعرف الفشل، ولا يتوقف عن الحلم، يظل ملوكنا هم الأعمدة التي يُبنى عليها المجد، وهم رمز العطاء والتفاني في خدمة هذا الوطن الغالي.

ومع ختام هذه الكلمات، ندعو الله أن يحفظ ملوكنا، وأن يظل وطننا شامخًا، دائمًا وأبدًا، وطنًا لا يشيخ، بل يظل قويًا، دائمًا وأبدًا.