“يا ليلُ الصَّبُّ متى غَدُهُ”
ففؤادي زُلْزِلَ مَرْقَدُهُ
يَهْفُو للوَصْلِ وكم باتتْ
للوَصْلِ مُشَرَّعَةً يَدُهُ
أضناهُ البينُ وحَرَّكَهُ
شوقٌ وازدادَ تَوَجُّدُهُ
يَقْتَاتُ الهَمَّ ويُحْرِقُهُ
سُهْدٌ باليلِ ويُقْعِدُهُ
وسِيَاطُ فِرَاقِكَ ما زالتْ
تَنْهٌالُ عليهِ وتَجْلدُهُ
ولِهَجْرِكَ سيفٌ بَتَّارٌ
قُلْ لي مَنْ غَيْرُكَ يُغْمِدُهُ ؟
مِنْ بَعْدِكَ شاختْ أحلامي
وفؤادي بادَ تَجَلُّدُهُ
فأنا المُشتاقُ إلى حُضْنٍ
يُطْفِيْ بي جٌمْراً .. يُخْمِدُهُ
إني ما زلتُ على الذكرى
أحياها يا مَنْ أفْقِدُهُ
فمتى ألقاكَ أيَا لَحْناً
عَذْبا ما زلتُ أُرَدِّدُهُ
يا “صالحُ” نبضي ذُو رَهَفٍ
وحُروفُ الحُبِّ تَجَسِّدُهُ
وفؤادي رَوْضٌ مُخْضَرٌّ
في الحُبِّ تَبَارَكَ مَوْلِدُهُ
وبِرَغْمِ الشَّيْبِ انا صَبٌّ
رَقْرَاقٌ شَهْدٌ مَوْرِدُهُ
كم بتُّ أُنادي من كَمَدٍ
“يا ليلُ الصَّبُّ متى غَدُهُ” ؟
أبَعِيْدٌ لا يُرْجَى أبَداً ؟
وقِيَامُ الساعةِ مَوْعِدُهُ
#محمد_النوري
كل الشكر والتقدير لصحيفة صدى نيوز التي تفضلت بنشر أبياتي المتواضعة ودمت بخير وسلامة من الله.