فلتات اللسان
بقلم ✍️ الإعلامي:
أبو عبدالعزيز الزهراني
— تظهر خفايا القلوب عندما تنزلق الألسنة فعند إذن تبان الحقائق المكتومة مع زلات الألسن فكما قيل أن القلوب كالقدور تغلي بمافيها وتفضحها مغارف السنتها.
فاستمع وركز على بعض الكلمات لتعرف ماتخفي القلوب ويبان مافيها ولكي تعرف مافي جوف الإنسان فاستمع لسقطات لسانه فعندما تنزلق الألفاظ والمعاني من حين إلى أخر في سير الكلمات التي لا تحدث بشكل عرضي كما يعتقد بعض الناس بل تعكس الرغبات الداخلية المكونة من مواقف أو تراكمات قديمة تفضحها الألسن.
أخي القارئ :
إن فلتات اللسان تظهر غش وسواد القلوب وصفحات الوجوه ونظرات العيون وما أدراك ما نظرات العيون
فكلما أضمر الإنسان الشر للغير فضحه لسانه
المعنى الحقيقي :
لايظن أي شخص ويعتقد إنه قادر على أن يُخفي على الناس شي ما في خاطره فمهما حاول الكتمان وأن يداري مافي قلبه فسوف تفضحه فلتات لسانه أو عباراته الملمقه أو صفحات وجهه أو تعابير بنانه .
وكذلك الأمر هنا يتبين لنا فيها معاني واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء فإن الفعل الصغير يتكرر من الشخص يدل على ترسيخ أصل هذا الفعل في نفسيته وتعامله اليومي مع الأخرين .
وقد تكون من باب التحيز بغطاء آخر قد لا يفهمه البعض المتخفي في المرح تارة وفي المزح تارةً أخرى
( اللهم أصلح فساد قلوبنا )
الضمائر معقودة باللسان واللسان يخرج مكنون الضمائر فقد ينطق الشخص بعكس ماكان يريد أن يفعله أو يفكر به أو يقوله وتعتبر هذه الهفوات هفوات غير بريئة ولكنها حصيلة رغبات وأفكار مدفونةمع مرور الزمن في العقل الباطني.
وهناك معاني كثيرة عن فلتات اللسان ومنها :
إنحراف المتكلم عن الكلام المقصود بكلام غير مقصودوقد تكون ظاهرة غير متوقعة وقد تحدث عند معظم الناس عندما تختلط الأفكار الإيجابية والسلبية وتكون السلبية أقرب منها للإيجابيات
وقد قيل ايضاً أنها تعكس رغبات وأمنيات من الأفكار بمرآة تخرج مكنون الأنفس والخواطر
وهناك أمثال قديمةتوضح الجزء البسيط من هذه الحالة .
فيقول المثل الشعبي :
لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك.
الخاتمة :
تقول العرب
مافيك يظهر على فيك فلا تخرج من فيك إلا أحسن مافيك …
ودمتم في خيرًا دايم