الرئيسية مقالات 🌿 قصة زيت العوافي

🌿 قصة زيت العوافي

263
0

🖋️مرزوق الحربي

بدأت حكايتنا مع الصحفي عبدالرحمن السريع — رحمه الله — حين كان يعمل في جريدة الجزيرة، وكان شغوفًا بالقراءة في السيرة النبوية والتمعن في آيات القرآن الكريم، باحثًا عن طرق علاج الأمراض بالقرآن والسنة، وكيف يمكن للإنسان أن يرقي نفسه بنفسه.

من هذا الشغف، ألّف كتابًا بعنوان “أهمية العلاج بالقرآن والسنة”، ثم بدأ بابتكار خلطة طبيعية تساعد على تخفيف آلام الجسم. جربها على نفسه وأفراد عائلته، ثم وزعها على أقاربه وجيرانه. ولاحظ الجميع فاعليتها المميزة، حتى أصبح الطلب عليها متزايدًا من المقربين.

مع كثرة الطلب والفائدة التي تحققت، حصل عبدالرحمن السريع على تصريح رسمي لبيع الزيت، ليبدأ بعدها في توسيع فكرته، حرصًا منه على أن تعم الفائدة للناس.

لم يتوقف الأمر عند الزيت فقط، بل ابتكر منتجات طبيعية أخرى مثل:
• رشوش العوافي: بخاخ ماء مخلوط تركيبة زيت العوافي.
• أملاح العوافي: أملاح فاخرة تساعد على تهدئة واسترخاء الجسم.

وقبل أن تكتمل مسيرته، توفاه الله — رحمه الله — وهو في بداية انتشار المنتج. فحملت ابنته هذا الإرث الطيب، وقررت إكمال مسيرة والدها لتحقيق حلمه في أن تصل فائدة هذا الزيت للناس.

واليوم، تستمر ابنته بإنتاج الزيت والتعاون مع مصانع مختصة، والمشاركة في المعارض والبازارات، والترويج عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع الدعاء الدائم لوالدها بالرحمة والمغفرة