الإعلامي/ خضران الزهراني
الباحة – الجمعة 23 محرم 1447هـ الموافق 18 يوليو 2025م
في قلب منطقة الباحة الساحرة، وتحت سماء الجمعة الهادئة، تجمّع عشاق الفن والتراث في قرية الموسى التراثية ليشهدوا عرضًا فنيًا استثنائيًا من إبداع الفنان السعودي علي المالكي، المعروف بلقب “مبدع ينبع”، الذي أبدع في فن النحت على الحجر وجذوع الأشجار، محولًا خامات الطبيعة إلى لوحات حية تنطق بالجمال والحرفة العالية.
ببراعة وفنية متناهية، قدّم المالكي عرضًا حيًا للزوار، شرح خلاله أسرار تقنيات النحت، وأشعل حماسة الحضور الذين تفاعلوا بشغف مع كل ضربة إزميل وأداة يستخدمها، معلمًا ومُلهمًا في آن واحد. كما أبدع في صنع باب خشبي تراثي بديع الصنع، أصبح أيقونة تزيّن مدخل القرية، تجسيدًا حقيقيًا للفن والهوية السعودية.
وتألقت المناسبة أكثر بزيارة خاصة لوفد من أصحاب المتاحف الخاصة بمنطقة المدينة المنورة، الذين وجدوا في قرية الموسى نموذجًا حيًا للتراث الذي يُعاش وليس فقط يُعرض. وكان في استقبالهم المهندس هاشم بن سيحان الزهراني، المشرف العام على القرية والمسؤول في جمعية الدار للتراث، الذي رحب بالضيوف، وكرّمهم بدروع تذكارية تعبيرًا عن الشكر والتقدير لمساهماتهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
وأكد الزهراني أن قرية الموسى تسعى لأن تكون منصة تفاعلية حية، تنبض بالفنون والحرف التقليدية، مقدمة تجربة فريدة تجمع بين التعليم، والإبداع، والتاريخ، داعيًا الجميع لاستكشاف جمال التراث السعودي في أجواء تفاعلية تحاكي روح الأصالة والحداثة معًا.
وفي ختام الزيارة، وجهت إدارة القرية دعوة حارة للمصطافين وزوار منطقة الباحة، للاستمتاع بـ جولة سياحية فردية وسط أركان القرية ومتحفها العريق، والتفاعل مع فنانيها وحرفييها الذين يعيدون صياغة التاريخ بلمسات إبداعية لا تُنسى.
✨ قرية الموسى التراثية.. حيث يلتقي الماضي بالحاضر، وتتجدد الحكايات عبر فنون حيّة تنبض بالروح السعودية الأصيلة.







