مكة -عبير بعلوشه
برعاية نخبة من الأطباء والمختصين، انطلقت أعمال المؤتمر الطبي لمرض الفيبروميلجيا (متلازمة الألم العضلي الليفي)، في مستشفى السعودي الالماني بمكة المكرمة
والذي يستمر من 21-23/ 7/ 2025
والذي سلط الضوء على الجوانب الصحية والنفسية والتأهيلية لهذا المرض المزمن والمعقّد، بمشاركة أطباء في تخصصات الروماتيزم، الصحة النفسية، المخ والأعصاب، والعلاج الطبيعي.
وتزامنًا مع المؤتمر، افتُتح المعرض الفني المصاحب بعنوان “دوبامين وسيكولوجية اللون”، الذي يُعدّ تجربة فنية ملهمة وامتدادًا لحكاية شفاء ذاتي خاضتها الفنانة والكاتبة السعودية جيهان عبدالله الهندي، والتي شاركت تجربتها الاستثنائية مع المرض خلال الجلسة الختامية للمؤتمر.
في كلمة مؤثرة، روت الفنانة جيهان الهندي تجربتها مع مرض الفيبروميلجيا، وكيف تحوّل الألم المزمن إلى طاقة فنية خلاقة عبر الفن واللون، في رحلة تشافي ذاتي وروحي اعتمدت فيها الفنانة على التأمل والفن كوسائل مساعدة للعلاج الطبي. وقالت:
“في لحظة صدق مع الذات، أدركت أن عليّ أن أساعد نفسي… فاكتشفت في الفن والدوبامين حافزًا للشفاء ونورًا يعبر بي من الظلمة إلى الأمل.”
واضافت الفنانة :
(من رحم هذه التجربة، وُلد معرض “دوبامين وسيكولوجية اللون”، والذي يضم 26 لوحة فنية تعكس مراحل التشافي والتحول النفسي والروحي التي مررت بها استخدمت فيها الألوان بعناية فائقة وخامات متعددة من الأكريليك والألوان المائية، كما مزجت بين مدارس فنية مختلفة منها الانطباعية، التعبيرية، الرمزية، والتجريدية….المعرض لا يُعدّ فقط تجربة تشكيلية، بل هو رسالة إنسانية عميقة تعبّر عن الصراع الداخلي والأمل، وتحوّل المرض إلى مساحة للإبداع والتعبير.
تقول الفنانة جيهان:
“هذا المعرض هو تكريم لروحي التي قاومت، واحتفاء بكل من دعمني وآمن بي.”
في ختام المؤتمر والمعرض، قدّمت الفنانة شكرها الجزيل لكل من وقف إلى جانبها، وعلى رأسهم
المستشفى السعودي الألماني ممثلة بسعادة الشيخ صبحي بترجي و الدكتور مشعل الرحيلي
المدير الطبي واستشاري امراض الروماتيزم، إلى جانب شكر خاص لأسرتها الصغيرة، زوجها وبناتها، الذين كانوا خير سند في رحلتها.
واختتمت حديثها معي بكلمات مؤثرة:
“أضم قلبي بين يدي، وأشكر نفسي… ذلك الجسد الذي تحمل، وتلك الروح التي اختارت أن تنهض… وتعيش.






