الجزائر _ كمال فليج
سُميت في عهد الاستعمار بـ ساحة السلاح (Place d’Armes)، ثم أُعيدت تسميتها إلى ساحة أول نوفمبر 1954 تخليدًا لبداية الثورة التحريرية الجزائرية .
أنشئت عام 1886 بالتزامن مع بناء مبنى البلدية، وفي العام 1898 أقيم فيها نُصّب تذكاري (أُبليسك) احتفاءً بضحايا معركة سيدي براهيم، قبل أن يُستبدل تمثال “فرنسا” بعد الاستقلال بتمثال الأمير عبد القادر وتحته منحوتة “لاجلوار” بمعنى “المجد” .
الموقع والمعالم المحيطة
تقع الساحة في قلب مدينة وهران، عند ملتقى عدة طرق رئيسية من الميناء، الواجهة البحرية، ووسط المدينة، ما يجعلها نقطة تقاطع رئيسية وسهلة الوصول .
تحيط بها مبانٍ تاريخية جميلة منها بلدية وهران بطرازها الكولونيالي وتمثالي الأسد الشهيرين اللذين أشاعا اسم المدينة عالمياً .
إلى جوار الساحة يقع مسرح عبد القادر علولة (سابقًا أوبرا وهران)، بتصميم باروكي على الطراز الإيطالي، ويستقبل سنويًا آلاف المشاهدين .
جولات وتجربة الزائر
كانت الساحة تُستخدم محطة للترامواي والنقل الحضري في القرن الماضي، واليوم تأسست فيها محطة ترامواي تخدم خط وسط المدينة بشكل عملي وجميل .
تضم مساحات خضراء، نافورة مياه، ونصبًا رمزيًا وسطها يُعد مكانًا مثاليًا للالتقاط الصور التذكارية.
الساحة تشهد فعاليات وطنية مثل الاحتفال بذكرى 1 نوفمبر، حيث تكتسي بالأعلام والزهور خلال الاحتفالات الرسمية
ملاحظات واقعية
رغم مكانتها التاريخية، واجهت الساحة في السنوات الأخيرة إهمالًا أدى إلى تدهور المساحات الخضراء وبعض الخدمات العامة والساحات الفرعية .
المساحة لا تزال تؤدي دورها كساحة للراحة والتواصل، خصوصًا لعائلات المدينة والمصورين الذين يستلقون التوقف أمام التماثيل أو التقاط الصور
لماذا يجب على الزائر التوقف عند هذه الساحة؟
1. مكان رمزي وتاريخي يعكس مرجعيات الثورة الجزائرية وبداية الاستقلال.
2. منطقة مركزية استراتيجية تربط عدة أحياء وتجذب الزوار والمقيمين.
3. معالم أثرية مميزة كمبنى البلدية وتماثيل الأسود والمسرح الجهوي.
4. سهلة الوصول بالترامواي من مختلف أنحاء وهران.
5. موقع مثالي للتصوير والاستراحة وسط المدينة.
استمتع بزيارتك بهذه النصائح:
قم بزيارة الساحة خلال ساعات النهار لتستمتع بالهندسة المعمارية والمشاهد المحيطة.
احرص على استكشاف المباني الكولونيالية، التمثال المركزي ونواحي المسرح.
جرب القهوة أو الحلويات المحلية بالقرب منها في أجواء وهرانية أصيلة.
تفضل بزيارتها أيام أهم المناسبات الوطنية (مثل 1 نوفمبر) لتعيش تجربة احتفالية حية.
تذكّر،
ساحة أول نوفمبر ليست مجرد مساحة في المدينة، بل رمزُ وهران ـ مزيج من التاريخ، الفن والمكانة الوطنية. إنها دعوة لكل زائر لحب المدينة وفهم روحها من قلبها النابض







