الرئيسية مقالات القطاع غير الربحي… عطاءٌ يمدّ جسور الأمل

القطاع غير الربحي… عطاءٌ يمدّ جسور الأمل

288
0

بقلم : هاشم العصيمي

رئيس جمعية نبض العطاء للخدمات الانسانية بجليل

 

يُعد القطاع غير الربحي أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمعات المتماسكة والمتكافلة، حيث انه يقوم بدور إنساني واجتماعي بالغ الأهمية في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتخفيف معاناتهم، وتعزيز جودة حياتهم. فهو ليس مجرد جهود خيرية، بل منظومة عمل منظمة تقوم على قيم الرحمة والتكافل والمسؤولية المجتمعية.

من أبرز أدوار هذا القطاع، مساندة الأسر المحتاجة عبر توفير الدعم العيني والمالي، وتأمين المستلزمات الضرورية، بما يضمن لهم حياة أكثر استقرارًا وكرامة . كما يولي عناية خاصة بـ الأيتام، فيرعاهم ماديًا ومعنويًا، ويحرص على تنمية مهاراتهم وتوفير فرص التعليم لهم، ليكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع. أما الأرامل، فيجدن في مؤسسات القطاع غير الربحي سندًا حقيقيًا، من خلال برامج التمكين الاقتصادي والدعم النفسي والاجتماعي، بما يساعدهن على مواجهة تحديات الحياة بصلابة وأمل.

ولا يقتصر عمل هذا القطاع على تقديم المساعدات التقليدية، بل يتجه نحو البرامج النوعية التي تركز على التنمية المستدامة، مثل تدريب وتأهيل المستفيدين، وتوفير فرص عمل، ودعم المشاريع الصغيرة، وتبني المبادرات المجتمعية التي تحقق أثرًا طويل الأمد.

إن ما يميز القطاع غير الربحي هو أنه يعمل بروح إنسانية صافية، تتجاوز الأرقام والإحصاءات، لتصل إلى القلوب والعقول، حاملة رسالة مفادها أن العطاء لا يقاس بكمّ ما يُعطى، بل بالأثر الذي يتركه في حياة الآخرين.

فالقطاع غير الربحي هو النبض الدافئ للمجتمع، وجسر الرحمة الذي يصل بين القادر والمحتاج، وبين الأمل والواقع، ليؤكد أن الخير باقٍ ما بقي في الأرض أناس يؤمنون بأن العطاء حياة