رحلة بين واحة وسراب
أحرف ثملة كَتَبتْ مقالًا
يٌخاطب شَخصًا شَرِب وسَكـِر حتى ثمل،ولم يعد يفرق،بين ماء الواحة وجمالها،
وبين لمعان السراب وبريقه
الوهاج في الصحراء أيام
الصيف،من شدة القيض وحرارة شمس الصيف الملتهبة
هكذا إختلط الحابل بالنابل
فلم يعد يميز بين الواحة الخضراء والصحراء القاحلة
هل هو من شدة الظمأ والعطش
أم إنعدام الثقة في الكلمة والحرف
وكذلك مابين الورقة والسطر
وبين الكتاب ودفتيه نار تحرق اصابع الكاتب ويديه
صيغ من صيغ المبالغة في الوصف والتشبيه بجميع أنواعه
تبدو لنا بعض النعاملات المجتمعية مع مختلف شرائح البشر
فمنهم ذو أرض خصبة خضراء ذات حسن وجمال وماء نظرة عطرة
وبعضهم كصحراء جرداء فيافي وقفار خاوية
ذات حرارة عالية تلمع حبيباتها الرملية يحسب الظمآن المتلهف للماء،من شدة العطش بريقها كأنه ماء
هكذا هي الحياة بنماذجها المختلفة،