القراءة .بقلم .زينة البلوشية
تبدأ القصة بوصف رحلة الكاتب إلى “مزرعة السعادة” حيث يواجه طريقا قاسيا ومليئا بالصعوبات الطريق ترابي جاف وتحت أشعة شمس حارقة تصل درجة حرارتها إلى خمسين درجة مئوية مما يجعل الرحلة شاقة يصف الكاتب مشاعره بالتردد والخوف حيث يتساءل عما إذا كان يجب عليه الاستمرار في الطريق أو العودة إلى مكتبه المتواضع.
تلقى الكاتب رسالة تدعوه لزيارة “مزرعة الحرية” حيث يعده مرسل الرسالة بمجد صحفي مما يحفزه على مواصلة الرحلة بعد ساعتين من العناء يصل إلى مبنى ضخم يتميز ببوابة تراثية لكنه يواجه حارسا يبدو متوترا مما يزيد من شعوره بالريبة والخوف.
تتجلى في هذه الفقرة مشاعر الكاتب المتناقضة بين الأمل في المجد الصحفي والخوف من المجهول مما يهيئ القارئ لتطور الأحداث القادمة
ملخص الفصل الثاني من “مزرعة الحرية”
في هذا الفصل يستمر الكاتب في استكشاف “مزرعة السعادة” بعد دخوله من البوابة يلتقي بحارس غامض يثير فضوله ويشعر بأن وراءه سرا كبيرا بعد لحظات يرحب به شاب آسيوي يدعى محمد كاشف الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة ويعمل كمهندس ميكانيكي يتبادلان الحديث حول عمران خان مما يعزز صداقتهما.
يستعرض الكاتب جمال المزرعة حيث يلاحظ الفيلات الصغيرة للموظفين والطريق المرصوف بأناقة والأشجار التي تزين المكان يشعر بالسعادة والراحة في هذا الجو الطبيعي رغم وجود بعض الكرفانات التي تبدو غير مرتبة.
ثم يكتشف الكاتب فيلا رائعة تعرف باسم “قصر موتو” محاطة ببحيرة اصطناعية وجسر صغير يثير تصميمها الفريد واسمها فضول الكاتب حيث يتساءل عن سبب إنفاق مبالغ ضخمة على هذا البيت الذي يسكنه “السمين” يترك الكاتب القارئ في حالة من التشويق متسائلا عن الحكاية التي قد تكمن وراء هذا القصر مما يهيئ الأجواء لاستكشاف المزيد في الفصول القادمة.
ملخص الفصل الثالث من “مزرعة الحرية”
في هذا الفصل يتساءل الكاتب عن معرفة “موتو” بقدومه إلى المزرعة ليكتشف من صديقه محمد كاشف أنه في إجازة ولا يأتي إلا لاستقبال الضيوف المهمين يتحدث محمد بحزن عن إهمال المسجد الموجود في المزرعة حيث لا يصلي فيه أحد بينما يعتني العمال الأجانب بنظافته.
يتجه الكاتب إلى المطعم القريب من المسجد حيث يضع أمتعته في فيلا صغيرة بينما ينتظر لقاء محمد يتساءل عن سبب دعوته إلى المزرعة وفجأة يطرق الباب ليجد صديقه هاني الذي يعبر عن فرحته بلقائه بعد فترة طويلة يكشف هاني أنه هو من دعا الكاتب إلى المزرعة ويريد له أن يستمتع بتجربته دون أن يعرف أنه وراء الدعوة.
يشرح هاني مفهوم “مزرعة الحرية” حيث يسمح للجميع بالتعبير عن أفكارهم بحرية مما يثير فضول الكاتب يسرع هاني ليعرف الكاتب على أول ساكن في المزرعة وهو “محمود” حارس البوابة المعروف بأنه “الهارب من الموت” يترك الفصل القارئ في حالة من التشويق متشوقًا لمعرفة المزيد عن الشخصيات والأحداث القادمة.
ملخص الفصل الرابع من “مزرعة الحرية”
في هذا الفصل يركز الكاتب على شخصية محمود الحارس الملقب بالصعيدي يبدأ الكاتب بمصافحة محمود الذي يظهر عليه الارتباك والخوف لكنه يهدأ عندما يعرف أن الكاتب صحفي يدرك الكاتب أن محمود لا يحب التصوير لذا يطلب منه التحدث قليلاً قبل موعد العشاء.
يتحدث محمود عن حياته في قريته حيث يستيقظ مبكرًا للعمل في الأرض ويعيش حياة بسيطة بعيدة عن الأخبار والضغوط يذكر ابنه مصطفى الذي يعلمه كيفية الزراعة مما يثير مشاعر الحزن في قلبه بينما يتحدث تنهمر دموعه مما يدل على عمق مشاعره.
فجأة يصرخ محمود باسم “هنداوي” مما يثير تساؤلات الكاتب حول ما يخفيه قبل أن يتمكن الكاتب من استكشاف المزيد يأتي صديقه ليخبره أن موعد العشاء قد حان مشيرًا إلى أهمية الحضور لتناول الطعام يترك الكاتب محمودومتأكدا من أن هناك سرا كبيرا وراء معاناته مما يثير فضول القارئ لمتابعة الأحداث القادمة.
ملخص الفصل الخامس من “مزرعة الحرية”
بعد عشاء خفيف يقرر الكاتب الخلود إلى النوم مبكرا مستمتعا بأجواء المزرعة التي تشبه الليل المتأخر بسبب ضعف الإضاءة تستحضره الذكريات إلى طفولته في “جعلان” حيث كان يلعب مع أقرانه تحت ضوء القمر ويستمع لحكايات جدته يتذكر الأماكن التي كانت تعج بالحياة مثل بيت المعلم صالح وبيت الشيخ عبدالله وكيف كانت تلك اللحظات تشكل بداية قصص الحب بين الأطفال.
يسترجع الكاتب ذكريات مغامراته في مزارع البلدة حيث كانوا يقطفون المانجو رغم تحذيرات والدته من الاقتراب من “خبة الموت” المكان الذي كان يستخدم لغسل الموتى يروي حادثة مثيرة عندما التقى برجل غريب يشبه شخصية من مسلسل كرتوني وكيف أثار هذا اللقاء فضوله بدلاً من خوفه.
يستعرض الكاتب أيضًا قصة حياته حيث نجا من حريق شب في منزله عندما كان رضيعا مما جعله يلقب بـ”فائل” أي الشخص الذي نجا من مكروه ينتقل بعد ذلك للحديث عن الفيلا التي يقيم فيها مشيرا إلى فخامتها وجمال تأثيثها ويصف الأجواء الساحرة حول بيت الضيافة تحت ضوء القمر وصوت الحشرات الليلية مما يدفعه إلى الرغبة في استكشاف المكان من الداخل.
تترك هذه الذكريات القارئ في حالة من الشغف لمعرفة المزيد عن مغامرات الكاتب في “مزرعة الحرية”.
ملخص الفصل السادس من “مزرعة الحرية”
في صباح مشمس يستيقظ الراوي مبكرًا ويبدأ يومه بأداء الصلاة وممارسة الرياضة يلتقي ب “الصعيدي” الذي يجلس بمفرده يتناول إفطاره ويشرب الشاي يبدو الصعيدي سعيدا ومرتديا جلبابا أزرق وصدرية ويستمتع بأغاني الفنان الصعيدي قناوي مثقال لكن سرعان ما يتحول الحديث إلى مواضيع مؤلمة حيث يبوح الصعيدي بمعاناته مع عائلته مشيرا إلى ثأر قديم مع عائلة فرحات مما دفعه للهروب من مصر إلى عمان بعد أن تعرض للتهديد.
يصف الصعيدي كيف أن حياته مهددة ويشعر بأنه يحمل كفنه بيده يتأمل الراوي في واقع العنف الذي لا يزال موجودًا في القرن الحادي والعشرين ويشعر بالعجز عن تقديم المساعدة في نهاية اليوم يجد الراوي الصعيدي ميتا محتضنا نخلة البونارنجه التي اعتنى بها بعد أن تلقى خبر وفاة ابنه الوحيد الذي كان يحلم بمستقبل مشرق له.
تتجلى في القصة معاناة الإنسان في مواجهة العنف والقدر وتبرز أهمية الأمل والأحلام حتى في أحلك الظروف.
ملخص الفصل السابع من “مزرعة الحرية”
في ركن هادئ من مطعم مزرعة الحرية يجلس شاب أنيق يبدو أصغر من عمره الحقيقي يتمتع بملامح طفولية وابتسامة ودودة يراقبه الراوي من بعيد مشدودًا بهيبته حيث يبدو كأمير أو شخصية ملهمة الشاب يتناول طعامه بهدوء ويترك أدواته بشكل متقاطع عند الانتهاء مما يدل على أنه انتهى من الوجبة.
ذات ليلة قمرية يقترب الراوي من الشاب ويتبادلان التحية يسأله الشاب إذا كان صحفيًا جاء للتعرف على أحوال سكان المزرعة ويظهر في عينيه دموع على وشك السقوط يدرك الراوي أن لهذا الشاب قصة مؤلمة فيما يحاول أن يخفف الأجواء مازحا يوافق الشاب على مشاركة قصته مشيرا إلى رغبته في إيصال رسالة إلى من يحب يطلب الشاب إحضار كرسي ليجلس بجوار الراوي مما يثير فضول الأخير حول حكاية هذا الشاب ذو الملامح الجميلة والعيون الدامعة يترك الراوي القارئ في ترقب لمعرفة القصة التي يحملها الشاب مما يضفي جوًا من الغموض والتشويق.
ملخص الفصل الثامن من “مزرعة الحرية”
في أجواء شاعرية يجلس الراوي مع صديقه محمد تاج السر محجوب في مطعم مزرعة الحرية حيث يستمعان لأغنية للفنان محمد وردي يبدو أن صديق الراوي في حالة من الحزن حيث تتجمع الدموع في عينيه بعد فترة من الصمت يبدأ محمد بسرد قصته مشيرا إلى أنه عاش قصة حب طويلة منذ صغره.
يستعرض محمد مشاعره تجاه “الريله” ابنة عمه التي أحبها منذ الإعدادية يتحدث عن حلمه بالزواج منها ويصف كيف كان ينتظر موافقتها بفارغ الصبر رغم ابتسامتها ونظراتها لم يسمع منها كلمة الموافقة مما جعله يشعر بالقلق والانتظار الطويل.
يسترجع محمد ذكرياته عن الأوقات التي قضاها في شارع النيل حيث كان يجتمع مع عائلته وحبيبته ومع مرور الوقت يزداد شعوره بالإحباط بسبب عدم تلقيه جوابًا واضحا في ليلة عاصفة يتصل بها ليطلب منها الرد على موضوع زواجهما فتخبره بأنها صلت صلاة استخارة ولم تشعر بالراحة وتطلب منه البحث عن فتاة أخرى.
تتوالى مشاعر الصدمة والألم على محمد الذي يشعر بأنه قد ضاع عمره في انتظار هذه اللحظة بعد أن رفضت حبيبته يقرر السفر إلى عمان هربا من الألم الذي يشعر به تاركا خلفه ذكرياته وأحلامه.
لا تزال الرواية مستمرة مع تسليط الضوء على مشاعر الحب والفقد والأمل.
ملخص الفصل التاسع من “مزرعة الحرية”
تبدأ القصة بوصف لقاء الكاتب برجل غامض يسمى “الرجل الصامت” الذي يأكل وحده في صالة الطعام دون أن يعير أحد إهتمام يصف الكاتب مشاعره بالفضول والاستغراب حيث يتساءل عما إذا كان هذا الرجل يخفي وراء صمته قصة مثيرة.
يلتقي الكاتب بالرجل الصامت بعد هطول المطر الغزير ويحاول بدء حوار معه لكنه يجد أن الرجل يجيب بجواب قصير ولا يمد في الحديث يلاحظ الكاتب أن ملامح الرجل تدل على حزن عميق ويشعر بأن هناك امرأة وراء مأساته.
تتجلى في هذه الفقرة مشاعر الكاتب المتناقضة بين الفضول والاستغراب مما يهيئ القارئ لتطور الأحداث القادمة.
ملخص الفصل العاشر من “مزرعة الحرية”
يبدأ الكاتب برواية قصة الرجل الصامت، الذي يبوح له بسر حياته يروي الرجل كيف قابل حبيبته “نورة” صدفة في محطة تسوق سريع حيث كان يعمل محاسبا كان الرجل مفتونا بنورة وفرحا عندما وجد هاتفها الذي نسيته في المحل.
عندما اتصلت نورة لاستعادة هاتفها كان الرجل متحمسا للتعرف عليها ولكن عندما قالت له “أخي” في بداية المحادثة شعر بالخيبة ومع ذلك كان يأمل في رؤيتها مرة أخرى وبدأ يروي قصة حبه لها.
تتجلى في هذه الفقرة مشاعر الرجل المتناقضة بين الفرح والخيبية مما يهيئ القارئ لتطور الأحداث القادمة و يظهر الكاتب مهارته في رواية القصة بطرق مختلفة مما يجعل القارئ يرغب في معرفة المزيد عن قصة الرجل الصامت.
ملخص الفصل الحادي عشر من “مزرعة الحرية”
يبدأ الفصل برواية قصة عزام الذي يرقص في المطر ويتخيل حبيبته نورة يروي عزام قصة حبه لنورة و كيف دخل السجن و خرج بعد خمس سنوات يروي عزام كيف قتل نورة بطلقة في الرأس بعد أن خانته و كيف كان يخطط للاحتفال بعيد ميلادها.
يظهر عزام وهو يرقص في المطر ويتخيل حبيبته نورة و كيف يضع الطين فوق رأسه وهو يغني عن حبه لنورة تأتي صباح اليوم التالي سيارة الإسعاف تأخذه إلى مستشفى المسرة حيث يقال إنه كان يبكي طوال الليل وهو ينادي نورة.
تتجلى في هذه الفقرة مشاعر عزام المتناقضة بين الحب والجنون مما يهيئ القارئ لنهاية القصة المأساوية .
رايي:
رواية “مزرعة الحرية” هي تجربة قراءة ممتعة ومثيرة تأخذ القارئ في رحلة مليئة بالتوتر والغموض.
أسلوب السرد الذي يستخدمه الكاتب فايل المطاعني هو ممتع ومشوق حيث يجعل من الصعب التوقف عن القراءة.
تتناول الرواية مشاعر الخيانة والانتقام وتظهر كيف يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى عواقب وخيمة النهاية مفاجئة وتترك القارئ في حالة من التفكير حول طبيعة البشر.