خضران الزهراني/ الباحة
العام والسنة عند أغلب أهل اللغة هما نفس الشيء، حيث تُستخدم الكلمتان للإشارة إلى فترة زمنية تمتد لاثني عشر شهرًا. ولكن هناك بعض الفروق الدقيقة التي ذكرها بعض العلماء. فالعام يُعتبر من أول المحرم إلى آخر ذي الحجة، بينما السنة تُحسب من أي يوم إلى نفس اليوم في السنة التالية.
تُستخدم كلمة “عام” عادة للإشارة إلى الفترات الزمنية التي تتضمن أحداثًا سعيدة أو إيجابية، مثل “عام الخير” أو “عام النجاح”. بينما تُستخدم كلمة “سنة” في السياقات التي تتضمن أحداثًا عادية أو حتى سلبية، مثل “سنة الجفاف” أو “سنة المرض”. هذا التفريق ليس قاعدة ثابتة ولكنه شائع في اللغة العربية.
بعض العلماء أيضاً يشيرون إلى أن كلمة “عام” تُستخدم في النصوص القرآنية للإشارة إلى الفترات الزمنية المحددة التي تتضمن أحداثًا معينة، بينما “سنة” تُستخدم للإشارة إلى الفترات الزمنية الطويلة أو العامة. على سبيل المثال، في قصة سيدنا نوح عليه السلام، استخدم القرآن الكريم كلمة “عام” للإشارة إلى فترة الطوفان، و”سنة” للإشارة إلى فترة دعوته الطويلة لقومه.
في النهاية، يمكن القول إن الفرق بين العام والسنة يعتمد على السياق الذي تُستخدم فيه الكلمة، وعلى الفهم الدقيق للغة العربية وتقاليدها.