مزنة بنت سعيد البلوشية
سلطنة عمان/صدى نيوز إس
في هدوء الليل أجلس كمن ينتظر ضوءًا يعرف طريقه،
لا شيء حولي سوى ظل أفكاري،
وأمنيات تتقافز في صدري كطيور تبحث عن سماءٍ أوسع.
أمسح تعب يومي بآية، وأرمم خوفي بدعاء،
فأنا الفتاة التي علّمتها الحياة
أن الله لا يترك قلبًا يرفع يديه نحوه خائبًا.
أحلامي ليست رفاهية…
هي الأجنحة التي أحاول أن أبارك بها خطواتي،
هي يقيني بأن القادم أجمل،
وأن ما أطلبه من الله لا يضيع بين الرفوف العالية للقدر.
أحيانًا أتعب،
أمشي وفي داخلي ألف سؤال،
لكنّي أعرف أن التعب طريق لاختبار القلوب
وأن الضوء الذي أبحث عنه
يولد دائمًا بعد اللحظة التي نظن فيها أننا لن نقدر على الصمود.
أنا الفتاة التي تُخبّئ في صدرها مدينة من الأمنيات،
والتي تتعلم كل يوم أن النجاح لا يولد من الحظ،
بل من صبرٍ طويل، وأمل لا يُغلق بابه أمام الريح.
وإذا ضاق صدري…
أرفع رأسي نحو السماء وأقول:
يا رب، اجعل قلبي نقطة بداية،
واجعل حلمي بابًا لا يُغلق.
كل ما أريده أن أصل — لا بسرعة الآخرين،
ولا بمقاييسهم —
بل بخطى هادئة تشبهني،
وبقلب يعرف أن نصيبه من الدنيا
لا يتأخر إلا ليأتي أجمل.
أنا تلك التي تؤمن أن الله يربّي الأمنيات
حتى تكتمل،
وأن الدعاء هو خيط النجاة الذي لا ينقطع،
وأن الليل مهما طال
فجراً يأتي يحمل خبراً جميلاً تغير به الحياة.
أكتب لنفسي رسائل صبر،
أخبرها أن الله يعرف الطرق المختصرة للفرح،
وأن انكسار اليوم
مجرد خطوة لطريق أقوى غداً.
أنا ابنة الضوء،
ابنة الرجاء،
ابنة الأحلام الكبيرة،
ولست وحدي في هذا الليل…
معي الله،
ومع الله لا خوف، لا ضياع، ولا نهاية لحلمٍ طُلب من السماء.






