جازان /محمد الرياني
السؤالُ الذي يطرح نفسه قبل أمسية القاصتين مسعدة اليامي وبنت الريف أو فاطمة الدوسري ؛ ماذا سيأتي من ريف الدوسرية؟ وماذا ستجلب القادمة من ديار التاريخ العريق نجران ؟
فاطمة الدوسري التي عرفها جمهورها العريض ببنت الريف قاصة محترفة ومتمكنة ولها مدرستها الخاصة في الكتابة وهي السهل الممتنع الذي يجعلك تنجذب إليه طواعية وكأنك في نزهة بأحد الأرياف ومن فوقك العصافير تشدو وعن يمينك وشمالك الجداول وحمائم الريحان تتمايل ذات اليمين وذات اليسار وإذا ما أضناك المشي جلست على الظلال في ضحىً ريفيٍّ نادرِ الوصف ، أما مسعدة اليامي فقد جمعت كاريزما الإعلامي الخبير الذي أمضى عمرًا في سبيل المهنة الأنيقة ويكتب على الصفحات تاريخًا ناصعًا من العمل الرصين ، وهي كاتبة أثرث المشهد الثقافي بكتاباتها وسط منعطفات من السير الحثيث كي تكون للمكتبة نصيبًا من ألق حروفها.
والجواب عن سؤالي فإن الجمهور المثقف الذي سيحضر إلى نادي جازان الأدبي مساء الأربعاء ٢٥ من ديسمبر ٢٠٢٤م سيتذكرون نهاية عام ثري أثراه نادي جازان الأدبي بثقافة ملونة ومتنوعة وجاء ختمه بأروع حكايات السرد وجَماله ؛ فاطمة الدوسري ومسعدة اليامي .