عندما يحين الليل
يحين السهر والبوح
كما الطفل ينتظر الأحلام
لكنه لا يريد النوم
خوفاً من الأشباح
حتى وصلنا نحن الآن
مرحلة الشباب
واصبحنا نخشى النوم
كالأطفال
صرنا نجد بالسهر راحة
وابتعاد عن الضجيج
وملاحقة الأعمال
ثم ضاع منا النهار
ونحن نبحث عما ضاع
نحاسب ضميرنا
نستعيد اخطائنا
نراجع أنفسنا
ننتظر بدء يوم جديد
بطاقة مختلفة
نفسية متجددة بالأمل
نترك الليل مع قصصه
قصص الف ليلة وليلة
وسكوت شهرزاد عن الكلام المباح
وتتكرر الحكاية
بالنهار أشغال
وانتظار للمجهول
ثم يعود الليل والسهر والأحلام
لعل النفس تجد ذاك الارتياح
فلا تجد، ولن تجد
بقلم غزل احمد المدادحة
.