سارة السلطان / الرياض
-كثيرا ما تأتيني تساؤلات بمكتبي الخاص من تلميذاتي الناشئات! فعلاقتنا ببعض علاقةأمومة صحبة أكثر منها علمية ورسمية!
– أستاذة إذ أردنا التوبة من ذنب! يحلوبأعيننا أكثر من الأول! ما الحل تعبنا.
بل البعض منهن ربما تنتكس…!؟
بنياتي الحبيبات:
تأملي قوله تعالى :
( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب )
-الابتلاء من الله يعود لسببين:
– الأول: لعلو شأن العبد بالآخرة!
وأفعاله لا تؤهله لهذه المنزلة!!
فيأتي الابتلاء لتطهره من المعاصي،
-السبب الثاني:
امتحان الله عبده! ليعرف الله صدق إيمان وعزيمة توبته ،ليميز الله الخبيث من الطيب !
الأمر ليس بالسهل ،ولكن الله يسهله على الصادق بتوبته!
وهنا تأتي خطوات الشيطان !
إذا عزمت إحداكن التوبة!
يبدأ يزين لها المعصية ويصغرها
بقلبها ويمنيها بالأمل…
ويثبط عزيمتها لتعود للمعصية…
فهو خبيث عدو الإنسان الأول…!
لا يفرح بتوبة العبد ليكون مثله بالمعصيةومعه بالنار عياذ بالله،
ويظهر بثوب الناصح المحب!
وتلك إحدى خطواته الخبيثة وكيده المتعدي،
( الفارة من الذنب ) : انتبهي…!؟
هنا الحرب مع عدو لا يمل ولا يكل من تكرار المحاولات ، بل يزين المعصية له بهذا الوقت !!
حتى ييأس العبد من التوبة !
ويرده للذنوب مرة أخرى!
والبعد عن الله ، ويقنط من رحمته !
-يكمن تكرار الاستغفار إغاظة إبليس ولاسيما عندما يرى قوة بإيمانكِ ومتيقظة لمصائد غوايته
-بعض الحلول التي تعينك بقوة الله وحوله:
– الإكثار من الاستغفار والتوبة لأنها البدايةالسليمة ومحو الذنب
-الدعاء بصلاح الحال والاستعانة على شكره وذكره ، والثبات على الطاعة،
– الإكثار من الحسنات لأنها تكفر السيئات،
– النفث على الشيطان على اليسار ، والاستعاذة منه حال عودة الوسوسة والحنين للمعصية…!
-هجر كل ما يذكر بالذنوب من أصدقاء ،أماكن ،أفعال ،
لأنها البوابة الكبيرة للعودة مرة أخرى لخطوات الشيطان !!
-بر الوالدين وخاصة الأم لأنها خير معين لتكفير الذنوب وبركة وعون من الله للخير،
وفق الله كل تائب ، ويسر أمره للحق إنه غفور ومجيب ورحيم .
