الرئيسية مقالات ظهران الجنوب

ظهران الجنوب

125
0

 

البلد والأهل

المستشار التعليمي

ا/عبداللطيف علاقي

جازان /صدى نيوز إس

في العام ١٣٧٦ هجري ولدت في ظهران في البلدة القديمة كان يطلق عليها حينذاك ( الحوزة )

منازل طينية متجاورة شامخة شموخ أهلها طرقاتها أشبه بشرايين الحياة حينما تسير فيها لابد أن تتخيل طبيعة معيشة أهلها وتسمع أصواتهم ولا بد أن تشعر بدفئ أخلاقهم وصبرهم ومثابرتهم في الحصول على مكانة تحت الشمس فوق ثرى هذه البلدة التي نقشت اسمها على لوحة الخلود

فسميت بظهران اليمن حينا وظهران الجنوب حينا أخرى وبلاد وادعة همدان ..

على ضفاف وادي العرين تقع عروس مقالنا ظهران يحيط بها كسوار المعصم من الغرب والجنوب يسقي مزارعها بفرات عذب ما كان ينقطع .. لقد كنت ذات يوم أخوض في جدوله منطلقا بحثا عن ثمر التين الأسود الذي ينمو بكثافة في ضفتي الوادي .. ذكريات لا تنسى لم يتجاوز عمري حينها الحادية عشر .. كانت المنازل كحدوة الفرس تحيط بالسوق الذي يتوسط البلدة ..

الجمال والصفاء صفتان لا تنفصلان يتميز بهما أهل ظهران رجالا ونساء ..

أما الجود والسخاء فحدث ما شئت برغم مشقة الحياة وشظف العيش وقسوة المناخ في فصل الشتاء ..

فإذا مر بالبلد ضيف فهو شخصية استثنائية في عرف أهل ظهران والقرى المجاورة ..

فطلاقة المحيا وبشاشة الوجه ورفع الصوت بالترحيب طبع ملازم يأنس به كل من أسعدته الظروف ليكون في ظهران ذات يوم .

أهلنا في ظهران… آل حمير إخواننا

من جميل ما حدث لنا في ظهران أننا كنا متجاورين مع أسرة عريقة من أبناء وادعة هم أسرة ( آل حمير ) ارتبطنا بهم رباطا أزليا قدره الله سبحانه وتعالى ..حيث كانت والدتي (رحمها الله )نورة بنت علي بن مانع آل حيدر قد وضعت أخي الأكبر عبدالرحمن

وبسبب مرضها لم تستطع إرضاع أخي المولود حديثا فبادرت جارتها الوالدة ( غامية) أم محمد حمير وأخذت أخي لترضعه مع ابنها محمد وأصبح أبناؤها أخوة لنا من الرضاع لتنشأ علاقة وفاء وصلة رحم لم تنقطع ..بل كانت أمي ( غامية) في مقام والدتنا التي فقدناها لاحقا في منطقة جازان ..

رحم الله قلوبا ملأت حنانا ووفاء وطيبة ..

وحفظ الله إخواننا من آل حمير وادعة في ظهران .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا