ورده العقيلي /صدى نيوز إس
أهدتني الحياة رجل هادئ يليق به كل جميل هين لين كقلبه..
رزقني الله برجلٍ أسميته رجل الأفعال لا الأقوال.. يبادلني الحب بأفعاله الرجولية في كل مرة، بشكلٍ أعمق من ذي قبل، يتكلم قليلا ويعمل لأجل راحتي كثيرا.. رجل بمقتضى كلمة رجل..
فقد صالحتني الأيام على ما بقي من عمري به، وقد صالحت به الأيام..
في المرة الأولى التي أخبرني أنني بمثابة بنته الأولى، وفي كل مرةٍ كان يعاملني بمقتضى ذلك.. كان لقلبي خفةٍ خاصة، وسكينة مقيمة به بشكلٍ أخص، كانت الفراشات والعصافير كأنهما بقلبي يحلقان بخفةٍ وبطمأنينةٍ.
رجل وجدته يُكثر في دلالي، ويرأف بضعفي، ويحاوط اضطرابي وخوفي بأمانٍ وحبٍ وطمأنينة حتي ينجليا تماما مني.. رجل يعي ماهية الأنثى وأنها لابد أن تكون آمنةٌ على نفسها في كنفه، محاطةٌ بقدرٍ كبيرٍ من الأمانِ بقربه.
رجل سوي، يعي معنى كونه رجل.
علمتُ حينها أنّ الأرزاقَ تأتي أحيانا على هيئة رجلٍ مثله.. وعلمتُ أنّ الله اصطفاني من بين كثيرٍ من النساءِ لقلبه.