بقلم : حسين البراهيم
من العادات والتقاليد الإيجابية في شهر رمضان المبارك التي انتشرت انتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة،وهي الفطور الجماعي بين الأصدقاء والأقرباء،حيث كل منهم يأتي بطبق أكل حتى يتمكن الجميع من المشاركة.
ولكن السلبية من هذا التجمع هو كثرة الأطباق التي لا يستطيع الحضور أكلها بالكامل،وبلا شك يؤدي هذا الأمر إلى الإسراف والتبذير التي حرمها علينا رب العالمين في كتابه الكريم أننا نأكل ونشرب هنئياً لنا ولكن بالقدر المعقول وبشرط عدم التبذير والإسراف.
معالجة هذه المشكلة تكمن في أكثر من حل،وواحدة منها لو مثلاً المعزومين عشرون نفراً،يخصصون عشرة أشخاص تكون مهمتهم جلب الأطباق حتى يأكلون هم مع البقية دون الإكثار حتى لا يرمى بقيته في النفايات!
وقد نلاحظ في بعض الأحيان أن الأكل في الفطور الجماعي مقداره يفوق من هم جالسون على سفرته،وبلا أي مبالغة ممكن الأطباق تكفي أكثر من جماعة واحدة، قد يطعمهم ويكفيهم في أكثر من ليلة..
إذاً حافظوا على نعمة الله تراها زواله.
ما المانع لو اتفقوا أصحاب عزائم الفطور الجماعي مسبقاً مع أحد الجمعيات الخيرية على الأكل الزائد حتى يكون من نصيب الفقراء والمساكين،وأنتم بهذا الفعل تكسبون أكثر من أجر وثواب في هذا الشهر الفضيل.
أنا أعرف أن مجتمعنا فيه الخير والبركة،ولكن لا مانع من الذكرى التي تنفع المؤمنين. ختاماً:كما قيل في الأحاديث الشريفة:المؤمن مرآة لأخيه المؤمن.