الرئيسية أخبار محلية الغزاوي يخطب بالمسجد الحرام بعنوان:  «التبيان في فضائل العشر الأواخر من...

الغزاوي يخطب بالمسجد الحرام بعنوان:  «التبيان في فضائل العشر الأواخر من رمضان»

28
0

 

منصور قريشي: مكة المكرمة :-

ام فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي – إمام وخطيب المسجد الحرام اليوم المصلين لصلاة الجمعة بالمسجد الحرام

وكان عنوان خطبة الجمعة «التبيان في فضائل العشر الأواخر من رمضان»

وأكد فضيلته بإنّها عشرٌ يشغلها العبدُ بالعبادة والإخلاص ليحظى بالمغفرة وتكفير السيئات والرضوان والعتق من النيران، فهل يفرط بعد ذلك عاقلٌ في هذا الفضل؟ وهل يزهدٌ رشيدٌ في هذا الخير؟

وأوضح السابقون في الخيرات تطول عليهم الليالي فيعدُّونها عدًّا؛ انتظارًا لليالي العشر في كل عام، وشوقًا إلى مرضاة رب الأنام، فإذا ظفروا بها نالوا بغيتهم ومناهم، وشكروا ربهم على ما أولاهم.

واشار بأن رمضان شهر نفَحات ورحَمات، وأغلى شيء فيه العشر الأواخر المحفوفة بالفضل والبركات، وأغلى هذه العشر ليلة القدر التي يسعى لإدراكها ويتسابق لنيل شرفها كل مؤمن يطلب عظيم الأجر وعاليَ الدرجات.

وقال بعض أهل العلم: «كم يضيِّعُ الآدمي من ساعاتٍ يفوتُه فيها الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة، فكأنّه قيل للإنسان: كلما بذرت حبَّة أخرجت له كُرًّا -أي مكيالًا ضخمًا-؛ فهل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البَذْر ويتوانى؟!».

وأقبلوا على ربِّكم، واضربوا لكم بسهم في كلّ مجالٍ من مجالات الخير فيما تستطيعون، واحذروا أن تشاركوا أهل الغفلة غفلتهم ولهوَهم، وكونوا عونًا لأهليكم وإخوانكم على اغتنام أوقاتهم، وابذلوا ما بوسعكم لنفعهم وقضاء حاجاتهم.

والمطلوب أن يكون المسلم متوازنًا في أداء العبادات وتقديم الفروض من دونِ إهمال السنن والنوافل، وأعظم من كل تهاون وأسوأُ عاقبة: صومُ أناسٍ لرمضان وهم لا يصلّون -هداهم الله-، بل يجاهرون بترك الصلاة التي أمروا بالمحافظة عليها وإقامتها.

ولو لم يكن لهذ العشر المنيفة من الفضل والمكانة إلا أن فيها ليلة القدر الشريفة لكفى، فالعبادة فيها خيرٌ من ألف شهر، وهي في أوتار العشر أرجى.