الرئيسية أخبار محلية هديل الغيلان تلقي الضوء على الأعمال الإنسانية التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي بجمعية...

هديل الغيلان تلقي الضوء على الأعمال الإنسانية التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي بجمعية كيان للأيتام

49
0

 

الرياض – خالد عمر مرعي

احتفلت دول العالم بيوم الخدمة الاجتماعية 19 مارس 2025 للتأكيد على ضرورة تعزيز الرعاية والاحترام بين الأجيال لدعم بناء مجتمعات متماسكة وحماية البيئة وتبادل الخبرات لضمان مستقبل أكثر ازدهارا وبدوري كمسؤولة الإعلام والنشر بجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة ، فقد رأيت ضرورة إلقاء الضوء على الدور الكبير الذي تقوم به الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات في الجمعية من خلال احتكاكهم المباشر مع مستفيدي الجمعية ، ولأنهم يقدمون أعمالا إنسانية جليلة في جميع مجلات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية بشكل عام ومع الأيتام ذوي الظروف الخاصة بشكل خاص. وأبارك لهم احتفال العالم أجمع بيوم الخدمة الاجتماعية. فكان اللقاء مع الأخصائية الاجتماعية “هديل بنت محمد الغيلان “مديرة قسم المشاريع والتمكين “بجمعية كيان” للأيتام وهي حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية – مع مرتبه شرف -من جامعة الملك سعود. فإلى ساحة الحوار

سؤال / الأخصائية هديل الغيلان لماذا اخترت تخصص الأخصائي الاجتماعي؟ وما دور الأخصائية الاجتماعية في تجويد حياة الأيتام ذوي الظروف الخاصة؟

قالت الأستاذة هديل: اخترت تخصص الخدمة الاجتماعية وأصبحت أخصائي اجتماعي حتى أتمكن من خلق أثر مستدام في حياة المجتمع، حيث يتجسد دوري ودور زميلاتي قي القسم على تقديم الدعم الاجتماعي، لمستفيدي الجمعية والتأكد من توفير احتياجاتهم الأساسية. كما تقوم الأخصائية بتحديد مشاكلهم النفسية والاجتماعية والعمل على حلها من خلال جلسات دعم وتوجيه، كما تساهم في دمجهم بالمجتمع، وتعمل على توفير بيئة آمنة ومحفزة لنموهم. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الأخصائية الاجتماعية للتعاون مع المؤسسات المعنية لتحسين وضع الأيتام وضمان حقوقهم.”

سؤال / كيف يتم التعاون والعطاء الإنساني والاجتماعي بينكم وبين مستفيدي كيان؟؟

قالت الأخصائية هديل الغيلان: يتم ذلك من خلال التوجيه النفسي والاجتماعي: حيث يقدم الأخصائيون الاجتماعيون الدعم النفسي والاجتماعي للمستفيدين من كيان، عبر جلسات استشارية فردية أو جماعية، لمساعدتهم في التغلب على التحديات النفسية والاجتماعية التي قد يواجهونها.
كما يتم تحديد الاحتياجات وتقديم الدعم: حيث يتم تقييم الاحتياجات الشخصية والاجتماعية للمستفيدين، وتوفير خدمات أو مساعدات تتناسب مع ظروفهم الخاصة. وكذلك يتم عن طريق الأنشطة المجتمعية: وذلك بالتعاون في تنظيم فعاليات أو ورش عمل تهدف إلى تعزيز التواصل الاجتماعي وتنمية المهارات الحياتية، مما يساعد المستفيدين على الاندماج في المجتمع بشكل أفضل. وهناك التوجيه الأسري: حيث نعمل مع أسر المستفيدين أو الأقارب لضمان بيئة أسرية داعمة، وتنمية مهارات التربية والرعاية المناسبة لأفراد الأسرة.
أضف الى ذلك الشراكات المجتمعية: لأن التعاون مع مؤسسات وجهات أخرى لتحسين جودة الحياة للمستفيدين، من خلال توفير فرص تعليمية أو تأهيلية، وعقد شراكات مع منظمات إنسانية لتحقيق أهداف اجتماعية مشتركة. والهدف النهائي هو تمكين المستفيدين في جمعية كيان وتوفير بيئة داعمة تعزز من قدرتهم على التكيف والتطور في حياتهم اليومية.

سؤال / كيف تواجهي التحديات التي تواجهك أثناء أداء عملك وخاصة وقت الزيارات المنزلية للمستفيدين؟؟

قالت الأستاذة هديل: إن مواجهة التحديات أثناء أداء العمل، وخاصة خلال الزيارات المنزلية للمستفيدين، تتطلب مهارات عالية من الأخصائية الاجتماعية. وفيما يلي بعض الطرق التي أتعامل بها مع هذه التحديات:
1- إعداد نفسي جيد: قبل القيام بأي زيارة منزلية، أحرص على التحضير الجيد. أبحث عن معلومات عن المستفيد وظروفه المعيشية والاجتماعية بشكل دقيق، مما يساعدني على التعامل مع الوضع بشكل أكثر فهمًا ومرونة.
2- التواصل الفعّال: أعمل على بناء علاقة ثقة مع المستفيدين وأسرهم. أستخدم أساليب تواصل مفتوحة وودية، وأحرص على الاستماع الجيد لمشاعرهم واحتياجاتهم. هذا يساعد على تخفيف التوتر وتحقيق تعاون أكبر من الأسرة والمستفيدين.
3- التعامل مع الظروف الصعبة: في بعض الحالات قد أواجه ظروفًا معيشية صعبة أو رفضًا من بعض الأسر للمساعدة. في هذه الحالة، أحرص على التعامل بتفهم وتعاطف، مع إظهار الاحترام لخصوصياتهم، وأعمل على توضيح الفوائد التي يمكن أن تعود عليهم من الدعم الذي نقدمه.
4-المرونة في التعامل مع المفاجآت: أحيانًا قد تواجهني مواقف غير متوقعة، مثل غياب أحد أفراد الأسرة أو تغيير في الظروف. في هذه الحالات، أتحلى بالمرونة وأعيد ترتيب أولوياتي لضمان تقديم أفضل خدمة للمستفيدين. وباختصار إن التحديات جزء من العمل الاجتماعي، وأعتبرها فرصًا للتعلم والنمو المهني.”

سؤال / الأستاذة هديل ماهي الوسائل والطرق والأفكار الإبداعية والمبتكرة التي تقدميها اثناء عملك في الجمعية بشكل عام ومع المستفيدين في جمعية كيان بوجه خاص؟

قالت تتمثل في: “التقنيات الحديثة والتواصل الرقمي: حيث استخدام المنصات الإلكترونية: تطوير منصة خاصة بالجمعية توفر للمستفيدين معلومات عن البرامج والخدمات المتاحة لهم، ويتيح لهم التفاعل مع الأخصائيين من خلال استشارات إلكترونية. وهناك الأنشطة الإبداعية لتحفيز التفكير، حيث نستخدم جلسات العصف الذهني مع المستفيدين لمساعدتهم على التعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، ثم العمل على تطوير هذه الأفكار بطرق عملية. ونعمل على تنظيم مجموعات دعم نفسي ومرن حيث يمكن للمستفيدين التحدث عن تجاربهم، تبادل الخبرات مع الآخرين، والحصول على الدعم العاطفي. ويتم دعم التوجيه المهني والريادة من خلال دعوة متخصصين لتقديم ورش عمل تركز على تطوير السير الذاتية، إعداد للمقابلات الشخصية، والبحث عن فرص عمل. وتشجيع المستفيدين على التفكير في ريادة الأعمال، وتقديم ورش تدريبية لهم حول كيفية بدء مشاريع صغيرة أو أعمال حرفية يمكن أن تكون مصدر دخل لهم. وهناك أيضا التكامل مع المجتمع المحلي مثل:
التعاون مع المنظمات المجتمعية المحلية والشركات الصغيرة لتوفير فرص تدريب أو عمل للمستفيدين، مما يساعد على تعزيز اندماجهم في المجتمع. وتنظيم فعاليات مثل المعارض أو الأنشطة الترفيهية التي يمكن أن تكون فرصة للمستفيدين لعرض مهاراتهم ومنتجاتهم والعمل على رفع روحهم المعنوية. كما يتم التفاعل مع قصص النجاح بحيث يتم عرض قصص نجاح للمستفيدين الذين تجاوزوا تحدياتهم وحققوا تقدمًا ملحوظًا. ويمكن أن يكون هذا مصدر إلهام وتحفيز للبقية.

سؤال / ما هو الهدف الأهم والأبرز لدى الأخصائي الاجتماعي والنفسي؟

قالت: هو تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التكيف مع تحدياتهم الحياتية وتحقيق أمنياتهم.

سؤال / الأستاذة هديل تقوم الخدمة الاجتماعية على أساس المهارة والحقائق العلمية في مجال العلاقات الإنسانية.. حدثينا عن هذا المفهوم؟

قالت: يقوم مفهوم الخدمة الاجتماعية على التكامل بين المهارة والمعرفة العلمية في مجال العلاقات الإنسانية، وهو أساس مهم لفهم طبيعة الأفراد والجماعات والمجتمعات وطرق التدخل المناسبة لتقديم الدعم والمساعدة ويعكس أهمية التفاعل بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في العمل الاجتماعي لتحقيق أفضل النتائج.
وتقوم الخدمة الاجتماعية على مبدأ التكامل بين المهارة والمعرفة العلمية. هذا يعزز قدرة الأخصائي الاجتماعي على تقديم تدخلات فعّالة ومبنية على أسس علمية، ويساعده في تحسين العلاقات الإنسانية وتوفير الدعم المناسب للأفراد، والجماعات، وفقًا لاحتياجاتهم، وظروفهم.

سؤال / الأخصائية هديل ماهي الصعوبات التي تواجهك في عملك مع الأيتام ذوي الظروف الخاصة، وكيف يتم معالجتها؟؟

قالت: العمل مع الأيتام ذوي الظروف الخاصة يعد من المهام التي تتطلب الكثير من التحدي والصبر، حيث يواجه الأخصائي الاجتماعي العديد من الصعوبات. ولكن، من خلال المعرفة والمهارات المناسبة، يمكن التغلب على هذه الصعوبات بشكل فعال مثال: العديد من الأيتام ذوي الظروف الخاصة يعانون من مشاعر فقدان الأمان قد يشعرون بالعزلة أو بالرفض، وقد يواجهون مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق والعزلة الاجتماعية حيث يتم في هذه الحالة تقديم الدعم النفسي الفردي والجماعي من خلال توفير جلسات دعم منتظمة تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم وتعلم كيفية التعامل مع الحزن والقلق. وكذلك لابد من وجود أنشطة جماعية لتساعد على تعزيز الروابط وخلق بيئة آمنة ومحفزة لهم. وكذلك هناك تحديات المعيشية والاقتصادية:
حيث يواجه الأيتام ظروفًا اقتصادية صعبة، مما قد يؤثر على وصولهم إلى الاحتياجات الأساسية مثل التعليم، الرعاية الصحية، ويتم في هذه الحالة التعاون مع المؤسسات المجتمعية: والعمل على شراكات مع مؤسسات محلية لتقديم الدعم المالي أو المادي (مثل توزيع المساعدات الغذائية أو الطبية).
وتقديم الفرص التعليمية والمهنية: حيث يتم توفير فرص تعليمية وحرفية للأيتام تساهم في تطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم في المستقبل. ومن التحديات أيضا قلة الوعي المجتمعي فقد يعاني المجتمع من نقص الوعي حول حقوق الأيتام واحتياجاتهم الخاصة، مما يؤثر على الدعم المتاح لهم.
كما نعمل في الجمعية على زيادة الوعي المجتمعي من خلال تنظيم حملات توعية داخل المجتمع حول حقوق الأيتام وكيفية دعمهم. يمكن أن تشمل هذه الحملات ورش عمل وندوات أو حتى أنشطة ثقافية تعزز من الفهم العام لقضايا الأيتام. وكذلك التعاون مع وسائل الإعلام لنشر رسائل توعوية عن أهمية رعاية الأيتام وحقوقهم.

تجدر الإشارة أن فكرة اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية الذي يوافق في شهر مارس من كل عام تنطلق من روح الاهتمام بقضايا الإنسان وتنمية قدراته والتهيئة الاجتماعية للبيئة والاحتفال بإنجازات الاختصاصيين الاجتماعيين، لما يقومون به من أعمال إنسانية في جميع مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية،
هنيئا لجمعية “كيان” بأخصائياتها المتميزات ” هديل بنت محمد الغيلان، هنادي بنت عوض الحربي، أفنان بنت إبراهيم الحربي، ريم بنت فهد البليخي “.