الخوض في التفاصيل يذهب العقل احيانا
✍️عادل منصور النفيعي
تكون السطحيه ملاز امن من ذاك الهم الفكري والضجيج الذي يلاحق المفكر …لماذا، وكيف، وسؤال يطرح سؤال ويمر العمر في متاهات العقل واذقه الافكار التي لا نهايه لها ودهاليز التراكيب التي ليس لها قوانين تحكمها انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا الحياه ليست طويله حتي ننفقها في السعي وراء سراب يحسبه الظمان ماء
مادمنا ندرك اننا سنغادر مكان فلماذا نجهد انفسنا في ان نجعله كما ينبغي وكما نتمني واكثر بل كما الاساطير نعم الاساطير الحياه لن تكون ابدا علي مراد البشر ولا علي هوي صاحب الامنيات لذلك سمها الله الحياه الدنيا فكيف نريدها نحن حياه
ءُليا هي ليست جنه وكما وصفها ابن القيم ولو لم يكن لها عيب فايكفيها من النقصان انها تفني.
ما غايه طفل ينفخ في بلون حتي يكبر ثم يكبر ثم ينفجر هاكذا نتعامل نحن البشر مع الحياه منذ ولادتنا ونتناسي فكره ان القمر ينقص اذا اكتمل نعم هذه هي الحقيقه كمال كل الاشياء فناء تخيل مثلا ان الذ متعه عند البشر …. حين تكتمل تفقد لذتها ثم يفكر طالبها ربما ليست هذه هي الطريقه المثلي فلا يرتضي كل واقع حل به ويعود مره اخري لظاهره السراب الذي ليس فيه ري ليكون كما هموش اليل الذي ياتي من عمق الظلام … باحثا عن النور فإذا وصله كانت نهايته عند ذلك النور الذي طالما سعي إليه
ايها الانسان انت ارقي من هذا،
النور الحقيقي خارج حدود هذه الحياه خارج حدود جسدك ومكانيات عقلك المحدود انت ما خلقت لتلك المحدوديه فلا تقيد نفسك داخل تلك البلوره وطلق لروحك العنان لتشعر بالسمو الحقيقي تذكر ان لكل متعه حد الاكتفاء الا سموك مع الله متعه ليس لها انتهاء فاسبح في ملاكوت الايمان ودع النور يغمر قلبك حتي تطمئن روحك لتبلغ مبلغ اليقين الذي ليس بعده ريب والهدوء الذي ليس بعده ضجيج والسعاده التي ليس بعدها شقاء وبعدها ستشعر ان كل الخطوب هينه