الرئيسية مقالات رحلة قصيرة

رحلة قصيرة

114
0

 

محمد باجعفر

بدأت الرحلة بخطوات متقاربة جدأ بيننا سواءً كانت في الحرف والكلمة والصيغة جملة وتعبيرًا ووصفًا

ثم أخذت تتصارع بنسبة عالية نحو المشاعر والأحاسيس حتى زاد نبض القلب وتدفق الدماء في الأوردة والشرايين.

بلغ الحوار مبلغه تحت ذائقة الأدب المتشح بالحياء

حديث من الفلب للقلب

بخطوات موزونة وثقة عالية

تترقب النجاح والوصول للقمة

كما هو ديدن وشعار الصادقين

العروس أخذت تتزين وتلبس أحلى الملابس وكذلك العريس يجهز حاله

فجأة ولاحت بوادر القلق والخوف

من بعد المسافة والوضع الإجتماعي ليس في المادة والمنصب ولكن في الحياة المجتمعيه العادات والتقاليد والعرف

سؤال يعقبه ألف سؤال وسؤال؟؟؟حول تلك الأوضاع ومدى تقبلها لدى كل منهما

فكانت الإجابة بثقة وحنكة من طرف العريس مطمئنًا عروسه

وبعد البحث والتحري عن مصداقية الطرف الآخر ليس تشكيكًا في الأمر ولكن ليطمئن قلبي

كلمة قالها نبي الله إبراهيم عندما سأل ربه

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾

[ البقرة: 260]

هنا ظهر وميض برق لمع وإختفى

ننتظر عقبه رعد ومطر،وسيل

لكن هيهات كان برق صيف وسحابه

مرت مرور الكرام

فأختصرت الرحلة،

وأنتهى مشوار الألف ميل الذي بدأ بخطوة،

عبث مشاعر وحديث طفلة،

او وهم وضمير غائب مستتر تقديره هي

مازال للحديث بقية طالما القلب ينيض

والطوفان قادم لا محالة،

فمن أعتاد على القسوة يهشم الزجاج ويحطم القيود والسلاسل والأغلال .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا