كلنا نعرف أن هناك فرق بين الإسلام والإيمان
لكن مالا نعرفة هو أن هناك أيضا فرق كبير بين الإسلام واالمتأسلمون…. فالإسلام هو التسليم والانصياع لأوامر الله حتي ولو كانت صعبه علي النفس …فهل فعلا أننا كمسلمون جميعا نعيش هذه الحاله الاسلاميه كما سبق ذكرها ؟
الحقيقه (لا ) حتي لو كنا لا نعلم هذا أو ندعي أننا هاكذا نعيش،
الإسلام هو مجموعه من القيم والمعتقدات التي إنبثق عنها الحرام والحلال، افعل أو لا تفعل…..
يعني اسلوب حياة كامل فإذا عشناه انصبغت أفكارنا بصبغة الإسلام …..
لكن الحقيقه ان هذا لا يحدث في الغالب فقد نجد أن الأب مثلا يعلم ابنه قيم الإسلام ويحفظه القرآن،
ثم يجد الابن أن أباه تعامل بغير الذي كان يقوله وينسي الأب أن أفعاله علم أثره علي الابن اقوي من تلك السويعات البسيطه التي أنفقها الأب عليه…
ثم يخرج الإبن الي الحياة فايشرب أفكار اخري وتتولي البيئه اكمال بناءه الفكري من خلال الغذو الفكري والثقافي المتمثل في البيئه، التعليم ، اغاني. ، مسلسلات. ، افلام،
حتي ولوكانت لتسليه ولكنها تترك بداخله ندبه فكريه ….
هذه الندبه تتحول إلي نبتة فتنمو بداخله لتكون شخصيه مشوهه وكل فرد في المجتمع نجده يمر بهذه المرحله فاعلي قدر تشربه وستجابته لتلك المواثرات تبنئ الشخصيات،
علي حسب كم المؤثرات وتقبله لها بالاضافه الي التركيبه الوراثيه التي تختلف من شخص لاخر فايحدث التصادم الفكري والإنشقاق بين أفراد المجتمع ….
مسلم علماني .. مسلم لبرالي … مسلم صوفي … مسلم سلفي … مسلم …اخواني ….مسلم شيوعي ..مسلم تبليغي …ومسلم بلا اسلام لايعرف منه غير صوم رمضان أو قد لا يصوم …
واخر يريد أن ينسلخ تماما من الإسلام وقيوده فيهاجم اساسياته حتي يبيح لنفسه انغماسه في أفكاره المكونه لشخصيته فاينكر بعض الثوابت ويعتبرها قيود….. ( مثل اصحاب التكوين )
واخر يريد أن يقيم الإسلام اقامه جبريه…
فايستضم بالأخير فايكفره وتدخل سفينه الأمه في دوامه صراع الكل فيه مدان والكل فيه خاسر….
ففي الوقت الذي نتحارب فيه ونبحث عن شكل أو قالب نقيم فيه مجتمعنا كان الغرب قد سبق ونتيجة تفوقه أصبح يتاعمل معنا بدونيه فتاره يصفنا بالعالم الثالث ومره يسخرنا لتحقيق تفوقه ويقتات من فتات حطامنا وتشرزمنا.
✍️عادل منصور النفيعي