كتبها/ الأستاذ حمد بن موسى الخالدي
لا يقتصر دور المعلم على نقل المعرفة، بل هو مرشد وموجه وملهم للطلاب. تتعدى رسالة المعلم حدود الفصل الدراسي، لتصل إلى بناء الأجيال وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة.
يساهم المعلم في تشكيل الهوية الثقافية والأخلاقية للطلاب. يقوم المعلم خلال مسيرته المهنية بغرس القيم والمبادئ الأساسية التي تساعد في بناء مجتمع متماسك ومتفاهم. المعلم هو القدوة التي ينظر إليها الطلاب للتعلم من سلوكها وأخلاقها.
رغم أهمية دوره، يواجه المعلم تحديات كبيرة تتعلق بتنوع احتياجات الطلاب واختلاف مستوياتهم. بالإضافة إلى ذلك، تقتضي طبيعة مهنة التعليم إلمامًا واسعًا بالتكنولوجيا وأساليب التعليم الجديدة، مما يضيف أعباءً إضافية على كاهل المعلم.
يجب أن يواكب المعلم مستجدات العصر، وهذا يفترض في المعلم أن يكون مبتكرًا وقادرًا على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم. استخدام الوسائط المتعددة والمواد التفاعلية يساعد في تقديم المحتوى للطلاب بأساليب أكثر جاذبية ويحفز الطلاب على التعلم بفعالية.
لتحقيق رسالة المعلم بشكل فعال، يجب توفير التدريب المستمر والدعم المناسب له، وهذا تحقق في السياسات التعليمية التي ترسخ التنمية المهنية المستدامة في المملكة العربية السعودية. الاستثمارات في تطوير مهارات المعلمين تعود بالفائدة على النظام التعليمي ككل، حيث يصبح المعلم قادرًا على تقديم تعليم ذو جودة عالية.
رسالة المعلم تتجاوز حدود التعليم لتشمل بناء القيم وتشكيل المستقبل. تقدير دور المعلم ودعمه يعزز من كفاءة العملية التعليمية ويساهم في بناء مجتمع متعلم ومثقف.
والله ولي التوفيق