الرئيسية مقالات الهروب من الواقع

الهروب من الواقع

48
0

 

في غفلة مني حاولت الهروب من واقعي، فقررت بأن أبحث في أعماق البحار لعلي أجد الأمن والسلام، غصت وتعمقت وتساءلت كثيراً، هل سأجد هنا هدوء غير ضجيج الأرض؟ هل توجد حياة مسالمة ومحبة دون حقد ودون صراع ودون الم وفقدان ونزاعات ودمار؟ وكلما فكرت كنت أتعمق بالغوص أكثر أبحث عن أي إجابة وأنا كلي أمل بأن أجد ما أريد، إلى أن وصلت إلى هناك بين المرجان حيث وجدت قلعة جميلة بنيت بإتقان وتزينت بالؤلؤ والمرجان لم أرَ كجمالها قط، وكلما حاولت الدخول كان هناك عملاق يمنعني من الدخول إلا بعد أن أخذت اذناً من ملك البحار، دخلت والقيت السلام، وبعد السلام، قلت جئتكم من الأرض أبحث عن الأمان حيث لا دماء لا حروب ولا حريق قلوب، اطالوا النظر لي كثيراً لدرجة أني ارتجفت من الخوف، ثم سمعت صوت مليء بالحزن

يقول يا صغيرتي لا يغرنك كل ما شاهدت بطريقك فكل ذلك مجرد أوهام لأن النزاع سيظل قائم في كل مكان، واينما يوجد إنسان سيكون هناك خلاف، وكلما تعمقت ستجدي الكثير من الأطماع، ارجعي يا صغيرتي الى مكانك وابحثي عن جمال روحك وابتعدي عن الحقد الذي يجعل من الإنسان حريق يدمر كل مكان.

بقلم غزل احمد المدادحة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا