بقلم: عرفات العلي…
في جنوب الوطن، حيث البحر يعانق الجبال، وتنبض الأرض بتاريخها العريق، تعيش جازان اليوم لحظة مفصلية، لحظة وداع وامتنان، وبداية عامرة بالأمل والطموح.
فبعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز، صدر الأمر الملكي الكريم بإعفاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز من منصبه أميرًا للمنطقة، بعد أن كان رمزًا للقيادة الحكيمة والاهتمام المباشر بشؤون المواطنين، وسِجلّه في خدمة جازان وأهلها يشهد له، بما تحقق من مشاريع تنموية وبنى تحتية وخدمات شملت كل محافظات المنطقة.
وبالموازاة، استبشرت جازان خيرًا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أميرًا للمنطقة، والذي كان يشغل منصب نائب أمير جازان، وقد عرفه أهالي المنطقة بقربه وتواصله الدائم معهم، وحرصه على المتابعة الميدانية لاحتياجات المحافظات ومطالب المواطنين.
سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز، بخبرته وتطلعاته الشابة، يأتي ليتسلم راية القيادة في مرحلة جديدة من مراحل التنمية والبناء، تواكب طموحات رؤية المملكة 2030، وتحمل في طياتها آمال الشباب، وتطلعات المجتمع، واستمرار مسيرة النهضة التي تشهدها المنطقة.
جازان، بطبيعتها الخلابة، وتنوعها الثقافي، وتاريخها الضارب في عمق الجزيرة، تستحق قيادة واعية ومخلصة. واليوم، وهي تودّع قائدًا وتستقبل آخر، ترسّخ مرة أخرى وفاءها لرموزها، وولاءها لقيادتها، وثقتها في حاضرها ومستقبلها.
شكرًا للأمير محمد بن ناصر على سنواتٍ من البذل.
وأهلاً بالأمير محمد بن عبدالعزيز، بين أهلك ومحبيك
