الإعلامي/ خضران الزهراني/ الباحة— قلوة
في الآونة الأخيرة، لاحظنا تزايد الشكاوى حول تخصيص بعض الحدائق العامة للنساء فقط، مما أثار جدلاً واسعًا بين سكان محافظة قلوة وضواحيها. هذه الظاهرة تسببت في إحداث انقسامات وآراء متباينة حول ضرورة تخصيص حدائق معينة للنساء والعائلات فقط.
من جهة، يرى البعض أن تخصيص حدائق للنساء والعائلات يوفر بيئة آمنة ومريحة، خاصة في مجتمع يولي أهمية كبيرة للقيم والتقاليد. هذا التخصيص يمكن أن يعزز من شعور الأمان لدى النساء ويشجعهن على الاستمتاع بالمساحات الخضراء دون قلق.
من جهة أخرى، هناك من يعارض هذا التخصيص ويعتبره تمييزًا غير مبرر ضد الرجال. بعض الرجال يشكون من تعرضهم للاتهامات الباطلة عندما يحاولون دخول هذه الحدائق، مما يضعهم في مواقف محرجة وغير عادلة. وقد أشار البعض إلى أن بعض النساء يستغلن هذا الوضع لتحقيق مكاسب مالية عن طريق تقديم شكاوى كيدية ضد الرجال.
لحل هذه المشكلة، يجب على الجهات المعنية النظر في هذا الموضوع بعناية واتخاذ إجراءات تضمن التوازن بين توفير بيئة آمنة ومريحة للجميع، مع الحفاظ على حقوق جميع أفراد المجتمع في الاستمتاع بالحدائق العامة. قد يكون من المفيد وضع لوائح واضحة وتوفير مراقبة فعالة لضمان استخدام الحدائق بشكل عادل ومنظم.
في الختام، يبقى الحوار المفتوح والتعاون بين جميع الأطراف هو المفتاح لحل هذه المشكلة وضمان أن تكون الحدائق العامة مكانًا للجميع، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بالطبيعة والهواء الطلق في جو من الأمان والاحترام المتبادل.