الإعلامي / خضران الزهراني – الرياض / الباحة
في لفتة ملكية تجسد أسمى معاني العطاء والإنسانية، صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لـ(200) متبرع ومتبرعة من المواطنين والمواطنات، تقديرًا لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسة، سواء من أحياء أو متوفين دماغيًا، في بادرة تعكس عمق التكافل المجتمعي والرحمة المتأصلة في أبناء هذا الوطن المعطاء.
ويُعد وسام الملك عبدالعزيز من أرفع الأوسمة التي تُمنح في المملكة، ويُمنح عادةً لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية، وقد جاءت هذه الموافقة السامية تكريمًا لهؤلاء المتبرعين والمتبرعات، وتأكيدًا على دعم القيادة الرشيدة لكل مبادرة إنسانية تُسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المرضى.
وضمّت القائمة نخبة من أبناء وبنات الوطن من مختلف مناطق المملكة، ممن جسّدوا أروع معاني الإيثار والبذل، مقدمين أجزاء من أجسادهم حبًا للخير ورغبة في منح الآخرين فرصة جديدة للحياة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القيادة السعودية – أيدها الله – في ترسيخ قيم الرحمة، والتكافل، والإنسانية، وتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، والتي أصبحت اليوم سمة حضارية ومصدر فخر لكل من ينتمي لهذه الأرض الطاهرة.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأدام على هذا الوطن نعمة الأمن والإيمان، وجعل أبناءه وبناته نبراسًا في ميادين الخير والإنسانية.
