بقلم: أحمد علي بكري
في لحظة كانت بمثابة إشعال للشعلة العالمية للحركة الكشفية، أعلن عن مشاركة نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، في احتفالية “اليوبيل الذهبي” للشراكة بين المجلس الإسلامي الوطني الأمريكي والكشافة الأمريكية، ليشتعل الحماس في المنصات الكشفية والسوشال ميديا على حد سواء.
أورلاندو الأمريكية، المدينة التي ضجّت بالأعلام والرموز الكشفية، احتضنت أكثر من 1100 مشارك من مختلف قارات العالم، لكن اللافت كان الحضور السعودي المتألق، الذي لم يمر مرور الكرام، بل كان محط الأنظار والعدسات، في مشهد جسّد عمق الشراكة التي تمتد لأكثر من نصف قرن.
وفي قلب هذا المشهد، ألقى الدكتور المديرس كلمة رسمية خلال حفل الاستقبال، تميزت بقوة الطرح وثراء المحتوى، حيث ربط فيها بين مبادرة “رسل السلام” التي انطلقت من المملكة بدعم ملكي سخي تجاوز 50 مليون دولار، وبين رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة. جملته اللافتة:
“السلام ليس مجرد كلمة، بل مشروع عالمي بدأ من أرض السلام.. من المملكة العربية السعودية.”
…كانت كفيلة بأن تُخلّد كأحد أبرز تصريحات الحفل، وتُعاد تداولها آلاف المرات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، خاصة بين الأوساط الشبابية والكشفية.
ولم يقتصر الحضور السعودي على الكلمات، بل امتد إلى تكريم رسمي قام به الدكتور المديرس لعدد من القيادات الكشفية الأمريكية والدولية، في لفتة حملت رسائل شكر ووفاء، وأكدت أن المملكة ليست فقط طرفًا فاعلًا في المشهد الكشفي، بل شريكًا إنسانيًا ومؤسسيًا يُعزز القيم العالمية.
وسرعان ما تصدر وسم #الكشافة_السعودية “ترند” المنصات السعودية، حيث شارك القادة الشباب والرواد تغريداتهم ومشاعرهم، معبرين عن فخرهم بأن يُرفع علم المملكة في واحدة من أرقى الفعاليات الكشفية حول العالم.
وبينما كانت الأهازيج والأعلام تُلوّح في أورلاندو، كان هناك صوت سعودي يقول للعالم:
نحن هنا.. نحمل مشاعل السلام، ونتحدث بلغة المبادرات، ونصنع الدبلوماسية الناعمة من قلب الحركة الكشفية.
وما بين أورلاندو والرياض، يتجدد التأكيد أن الكشافة السعودية اليوم هي منصة عالمية للسلام، ورسالة وطنية تُلهم الأجيال وتُجسد مكانة المملكة في كل محفل.