بقلم /خلود الجريس العتيبي
صباح الإنجاز والتميز الذي لا نقبله الا في أجمل حالاته
ثم صباح الطموح والإرادة والعزيمة التي
نستمدها من الله ثم من كلمة طيبة صالحة ولمسة
حانية دافئة ممن يدفعه ضميره وشعوره بالمسئولية
تجاه كل الأشياء في الحياة
ربما نظن لوهلة أننا لسنا مسؤولين عن نجاح الآخرين
أو توجيههم نحو أهدافهم خاصة أولئك الذين
تربطنا بهم عالقة، لكن حين يصطفينا الله بجينات
الضمير الحي سنرى
السنة واجب.
ولكل قائد همام أراه أهًلاألن يكون في مكانة مميزة من
قيادات هذا الوطن، أود مشاركتكم بعض الكلمات من
العقل للعقل :
القيادة ثلثها حزم وثلثها عزم وثلثها هزم. فالحزم شدة دون
القسوة ولين دون الانصهار وأما العزم فقرار دون جور و
إصرار دون تعصب وأما الهزم فربما هي الكلمة التي
تنتظرون مني إيضاحها ربما لأنكم لم تعتادوا سماعها في
شعارات القيادة أو في
عبارات النصح التي سمعتموها من قبل.
أو ربما لأنها جاءت في سياق الجملة بصياغة المصدر
المبهم .لابأس فإنه يباح للكاتب أحيانًا كسر النهايات المفتوحة
ووضع عبارة ( نأسف على أزعاجك نحن نعمل من اجلك )
هنا هدأ سرعة قراءتك أيه القارئ الكريم وفكر جيدًا فيما
سأوضحه لك :
أما الهزم : فهو ذكاًء في استغباء وشجاعة دون استعالء ، و
قوة دون استغناء ، ومداعبة دون استهزاء ، ومناصحة دون
تشهیر، و معاقبة دون تعطيل ومشاورة دون تحقير الهزم :
أن تهزمك قيم القيادة الناجحة فتعطل كبرياءك وترغم
أنفتك، وتحجم قدراتك وتنزل لمستوى رعيتك، فتعتز
بولائهم لا ولايتهم ، وتنال من كرمهم لا من كرامتهم ، عليك
أن تتعثر في خطواتك بين الحين واآلخر لتعلم من
سيمد لك يده.
لتعرف نوايا من حولك، وتستكشف خبايا صدورهم إن ثلث
القيادة في الانهزام طوعًا قبل أن يكون كرهًا، إن الانهزام في
الجدال والاختلاف ومواضع التشتت والانقسام :
هو انتصار قائد
.
