بقلم:أحمد غلي بكري
شهدت منطقة جازان خلال السنوات العشر الماضية طفرة تنموية غير مسبوقة. جاءت هذه الطفرة نتيجة لرؤية طموحة تهدف إلى تحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي وسياحي واستثماري بارز. حرصت القيادة الرشيدة على توجيه استثمارات ضخمة في قطاعات استراتيجية متنوعة. وقد أثمرت هذه الجهود عن تنفيذ مشاريع عملاقة غيرت ملامح جازان بشكل جذري. تنوعت هذه المشاريع بين صناعية وتعليمية وترفيهية وسياحية، مما ساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما ساعدت في توفير فرص عمل وتعزيز البنية التحتية في مختلف محافظات المنطقة. وتُعد جازان اليوم مثالًا حيًا على التنمية المتوازنة والشاملة التي تسعى لها المملكة. وقد انعكست هذه المشاريع بشكل مباشر على دعم رؤية المملكة 2030. في هذا السياق، نسلط الضوء على أبرز عشرة مشاريع ضخمة نُفذت في منطقة جازان خلال العقد الماضي.
مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية
تُعد من أكبر المشاريع الصناعية في المملكة، حيث تمتد على مساحة تُقدّر بـ103 كيلومترات مربعة، وتضم ساحلًا بطول 11.5 كيلومتر. تستهدف المدينة جذب الاستثمارات في مجالات الطاقة والصناعات التحويلية، مما يعزز من دور جازان كمركز صناعي حيوي.
مصفاة جازان
واحدة من أضخم مصافي تكرير النفط عالميًا، تم إنشاؤها بتقنيات متقدمة لمعالجة الزيت العربي الثقيل والمتوسط، وتُعتبر ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز صادرات المملكة من المنتجات البترولية.
مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي الجديد
تم تطوير المطار ليواكب النمو السكاني والاقتصادي في المنطقة، حيث يُعد بوابة جوية حديثة تسهم في تسهيل حركة السفر وتدعم السياحة والاستثمار في جازان.
مشاريع البنية التحتية المائية والبيئية
شهدت المنطقة تنفيذ 73 مشروعًا في مجالات المياه والصرف الصحي والبيئة، بتكلفة تجاوزت 2.7 مليار ريال. تضمنت هذه المشاريع توسعة محطات المعالجة، وتنفيذ شبكات مياه وصرف صحي، ومشاريع لتشجير المتنزهات، مما ساهم في تحسين جودة الحياة للسكان.
مشاريع الإسكان والتنمية الحضرية
تم تدشين 45 مشروعًا سكنيًا، بالإضافة إلى 197 مشروعًا للنظافة وتشغيل المدن، و210 مشاريع للبنية التحتية، بتكلفة إجمالية تجاوزت 12.6 مليار ريال، بهدف تلبية احتياجات السكان المتزايدة وتحسين الخدمات الحضرية.
الواجهات البحرية والمشاريع الترفيهية
شملت تطوير الواجهة البحرية الشمالية بقيمة 60 مليون ريال، والواجهة الجنوبية بـ37 مليون ريال، بالإضافة إلى إنشاء منتزهات ومرافق ترفيهية مثل مدينة الألعاب المائية ومنتزه الوادي، لتعزيز السياحة الداخلية وتحسين جودة الحياة.
جامعة جازان
تُعد منارة تعليمية في المنطقة، حيث تضم 23 كلية يدرس بها أكثر من 60 ألف طالب وطالبة، وتمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مما يسهم في تطوير الكوادر البشرية المحلية.