الرئيسية محلية تهنئة بقدوم عشر ذي الحجة المباركة: أيام الرحمة والبركة والعطاء

تهنئة بقدوم عشر ذي الحجة المباركة: أيام الرحمة والبركة والعطاء

54
0

 

 

الإعلامي/ خضران الزهراني/ الباحة

 

بمناسبة حلول عشر ذي الحجة المباركة، أزف إليكم أسمى آيات التهاني، وأطيب الأمنيات، أعاننا الله وإياكم على اغتنام أيام الرحمة والبركة والعطاء.

 

إنها العشر الأوائل من شهر الله العظيم، التي أقسم الله بها في كتابه الكريم، لما لها من فضل عظيم ومكانة سامية عند رب العالمين، وها هي فرصتنا الذهبية لنرتقي بأعمالنا ونغتنم أيامًا أحبها الله سبحانه وتعالى، وأحبها لنا.

 

قال رسول الله ﷺ:

“ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”

[رواه البخاري]

 

ففيها يوم عرفة، ذروة الإيمان، وأفضل أيام السنة، صيامه يكفّر سنتين: سنة ماضية وسنة مقبلة، فهل لنا أن نغفل عن هذه الفرصة الثمينة؟

 

فما أجمل أن نستقبل هذه الأيام المباركة بنفوس صافية وقلب متيقظ، نُحيي فيها سنة التكبير المطلق من أولها حتى آخرها، مرددين بكل خشوع:

“الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”

 

ولنحرص على الأعمال التي تزيدنا قربًا من الله: الصيام، والذكر، وتلاوة القرآن، والدعاء، والصدقة، وصلة الرحم. ولا ننسى الأضحية، سنة عطرة تقربنا إلى الله، تنقي نفوسنا، وتُظهر صدق إخلاصنا.

 

يا من يحلّ عليك هذا الخير العظيم، اجعلها فرصة تتوب فيها إلى الله، وتجدد فيها عهدك مع ربك، واغتنم فيها أجر الأعمال المضاعف، فقد قال ﷺ:

“من عبد الله يوم العرفة إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.”

[رواه البخاري ومسلم]

 

نسأل الله العظيم أن يبارك لنا ولكم في هذه الأيام، وأن يجعلنا من المقبولين، وأن يرزقنا صيامها وقيامها، وأن يكتبنا من عتقائه من النار، ويرزقنا رضا الرحمن ورضوانه، ويجعلنا من الذين يُقال لهم يوم القيامة:

“ارجعوا إلى ربكم راضين مرضيين.”

 

فاغتنموا أيام العشر، فهي ليست كباقي الأيام… إنها باب الجنة المفتوح، فاستقبلوها بحب، وتفائلوا بالخير، وكونوا من السابقين إلى الطاعات.

 

كل عام وأنتم بألف خير، وأدام الله عليكم نعمه، وكتب لكم فيها أجرًا لا ينقطع.