ياسر الحلوي – جازان
صدى نيوز إس
نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بمعهد الأئمة والخطباء، وبالتعاون مع فرع الوزارة في منطقة جازان، مساء الأربعاء الأول من شهر ذي القعدة 1446هـ، ندوة علمية توعوية بعنوان: “أساليب في الحصانة الفكرية والتحذير من الشائعات”، وذلك في جامع الملك فهد – رحمه الله – بمدينة جيزان، بحضور عدد من أئمة وخطباء ودعاة ومؤذني المنطقة.
وقد افتتح الندوة فضيلة مدير عام فرع الوزارة بمنطقة جازان، الشيخ الدكتور خالد بن أحمد النجمي، مؤكدًا أن هذه البرامج الدعوية تأتي بتوجيه ومتابعة مباشرة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتهدف إلى إثراء الفكر وتصحيح الفهم وتعزيز الوعي الشرعي، مضيفًا أن الأئمة والخطباء يمثلون خط الدفاع الأول في تعزيز الأمن الفكري وترسيخ مفاهيم الدين الصحيحة البعيدة عن الغلو والتطرف.
وفي المحور الأول، تحدث فضيلة الشيخ حسين بن يحيى معافا عن الشائعات وخطرها على الفرد والمجتمع، مبينًا الفرق بين “الشائعة” و”الإشاعة”، وآثارها في زرع الفتن وتشويه الحقائق، كما أكد على أن الإسلام جاء بمنهج واضح لمعالجة الشائعات من خلال التثبت، وتحريم الغيبة والنميمة والبهتان، مشددًا على دور الخطباء والأئمة في توعية المجتمع وتحذيرهم من هذا الخطر الفكري والاجتماعي.
أما المحور الثاني، فقد تناوله فضيلة الشيخ محمد بن زيد مدخلي، الذي بين فيه أساليب الحصانة الفكرية، مؤكدًا أن حماية الفكر من الانحراف يبدأ بالتعلم الشرعي السليم، وفهم منهج السلف الصالح، والتمسك بالعقيدة الصحيحة، مشيرًا إلى أهمية لزوم جماعة المسلمين وولاة أمرهم، والتزام منهج الاعتدال والوسطية الذي تأسست عليه هذه البلاد المباركة.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن منسوبي المساجد تقع على عاتقهم مسؤولية كبرى في مواجهة الانحرافات الفكرية، ونشر الوعي الديني الرشيد، وتحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، تحقيقًا لرسالة الوزارة في نشر الوسطية والاعتدال.