بقلم الإعلامي ✍️: أبو عبدالعزيز الزهراني
—- عندما نقرأ للوهلة الأولى هذه الآيةالكريمة يتبادر إلى ذهن القارئ أننا بصدد التكلم على مايحصل بعد الطلاق من تبعات وأمور كثيرة لسنا بصددها الآن
ولكننا في الحقيقة عندما نتمعن في هذه الآية قليلًا نجد فيها أبعاد من المعاني الكثيرة والفوائد والكنوز
النفيسة فهي قاعدة أساسية في حسن التعامل وحسن المعشر والصداقة والزمالة والنسب والوفاء بالعهد وعدم نسيان المعروف ورد الجميل لأهله
وغيرها وغيرها الكثير من المعاني الإنسانية والإجتماعية .
فإنها والله طوق نجاة وسفينة قد تعبر بك إلى بر الأمان لترى النور من جديد في تعاملك اليومي مع الناس علماً أن الفضل هنا كلمة شاملة لكل من كان بينك وبينه عهد أونسب أوصداقة أو زمالة دراسية أو عمل .
كما إن الإعتراف بفضل الآخرين عليك ومواقفهم الجميلة خلق نبيل ينبعث من الأصل الطيب والخلق الرفيع والتربية الأسرية الناجحة ولكن للأسف إنني أراها في مراحلها الاخيرة .
(ولا تنسوا الفضل بينكم )
فمهما كانت الفجوة
والخلاف مع صاحب أو صديق أو قريب أو عامل أو خادم فلا نجعل ساعة الخصومة تهدم سنوات المودة والمحبة والأخاء
(ولا تنسوا الفضل بينكم )
أنه المنهج القرآني والبعد في المعاني لفن التعامل الصحيح
وفي الحقيقة إننا بشر نصيب ونخطي ونتعامل بالعقل مرة وبالعواطف مراراً كثيرة ويبقى لنا في آيات الله عبرة وعظة ولنا فيهادروس عظيمة في حفظ الود للعلاقات حتى بعد أن تنتهي المصالح فيبقى الوفاء والوصال من أعلى مراتبها..
الخاتمة :
من يريد الأحتفاظ بك في حياته صدقني أنه يعرف تمام المعرفة كيف يحافظ عليك لكي يستمر تدفق المحبة والعطاء
ومن يرد أن يقفل بيبان التواصل سوف يجد الأعذار الهزيلة ليبتعد عنك بينما الأخر يختلق الأوهام ليبقى الود مستمرًا ..
ودمتم في خيراً دايم ..,