عندما نسقط نتحدث عن سقوط الثقة كزجاج منكسر لا يعود لحالته الطبيعية مهما جرى إصلاحه..
نتحدث ايضا عن الألم ونزيف الجرح ..عن المعاناة والحزن ..وصدى الصمت في النفس..
كل ما جرى نشره تعود ملكيته لصاحبه فقط..
متناسيا تصريحه بالامس وبوحه وخروجه عن دائرة صمته..
لحظة جحود ونكران معروف وجميل لمن كفكف دموعه و واساه وضمد جراحه وربة على كتفه ليخفف معاناته وألمه..وشاركه في حمل تعبه..
يا صاحبي لم اعد أنا كما أنا بالأمس الي مضى..في شوقي والحنين..
ولم تعد انت كما أنت..ذات القلب الجميل..والروح البريئة ..لقد تغير كل شيء في حياتنا..
عفوا لقد تغيرت بالكامل..نفسيتك هي السبب!ممتلئة بالعناد مكتظة بالكبرياء..
حديقتك لم تعد متنفس لي ولا هواها يعطر أنفاسي ..
ولا عيونك تفتنني بسبب نظرتك السوداوية القاتمة للحياة ..ومنظورك من زاوية ضيقة ..
أمور كثيرة لم تعد تهمني في شيء ولم اعد اكترث لها..أصبح فصلك السنوي كفصل الخريف تساقطت اوراق أشجارك ..بينما حياتي صارت ربيعا تجاوز برودة فصل الشتاء كبرودة مشاعرك وتجمد أحاسيسك..تلك هي نتيجة سقوطك.. في وحل الكبرياء والعناد..
بقلم /محمد باجعفر ابو احمد