من رسائل الحمام المقيد
قطرة ماء
أنا على يقين تام
أني نجوت من الموت
مرات عدة . .
كقطرة ماء . . سقطت سهوا
على جناح الحمامة
فنثرتها بين أحضان بابونج
فأعدتها أمي . . شرابا
أعاد لي الحياة . . .
فدونت هذيان تلك الرحلة
ربما لم أتذكر شيئا
لكني إستعنت بالخيال
ورسمت صورتك
بماء ونور . . .
لم أشأ إضافة ألوان قوس قزح
كونها صارت علم
((يغير خلق الله))
تركتك للبياض والحرية
وانشغلت كالأطفال
بمطاردة حمامة بيضاء
تعترض طريقي
كل صباح . . وأنا عائد من الموت
لم أعبئ بنظرات العابرين
وصرخت بوجهها
أنثري زخاتك كما يليق بمقامك
صافية من غير ذنب
هذا الأمل سيصحبني لبقية يومي
ريثما يتخطفني الموت
مرة أخرى . . .
فانت رمز الحياة
وامي أمل الشفاء
وذاك الغراب قد علمني
كيف أداري سوءتي . .