ا/محمد باجعفر. صدى نيوز إس
أقامت جمعية الأدب المهنية عبر سفرائها في جازان أمسية سردية أحياها الكاتب والقاص محمد الرياني وسط حضور متميز جمع المثقفين والأدباء في منطقة جازان من بينهم رئيس أدبي جازان حسن الصلهبي ، وأدار الحوار الأستاذة الأديبة والإعلامية فاطمة محنشي ، وتحدث الرياني عن تجاربه الثلاث الإعلامية والأدبية والتعليم وقال الرياني إنه كان شغوفًا بالإعلام قبل أن يلتحق بالصف الأول الابتدائي وأن أمه كانت تصنع له من علب الكبريت مذياعًا كي تحقق له هذا الشغف قبل أن تتحقق له رغباته بالاستماع إلى رموز الإعلام السعودي والسير في هذا الاتجاه ، وقال الرياني إن حبه للأدب دفعه لأن يكون مشرفًا للنشاط الأدبي الطلابي في تعليم جازان وأن المنتدى الأدبي الطلابي هو أحد ثمار النجاحات الكبيرة التي تحققت له وللمنطقة في هذا الإطار ، وقال الرياني إن القراءة ثم القراءة مع الموهبة الفطرية والكتابة من أهم أسباب النجاح في الكتابة وهذا ماتحقق له وأنه كان كاتب الرسائل للأسرة وأهل الحي وناقل أشواقهم نحو أبنائهم خارج المنطقة ، وقرأ الرياني عددًا من نصوصه القصصية من ثنايا إصداراته التي بلغت ١١ مجموعة قصصية مشيرًا إلى لديه مثلها في العدد يستعد لطباعتها ، وقال الرياني أيضًا أن نصه القصصي : صباح مختلف هو النص الذي فتح أمامه آفاق الكتابة لينطلق بعد ذلك إلى طباعة ١١ مجموعة قصصية بدأت بمجموعته ليلة على الرابية التي طبعها نادي جازان الأدبي عبر الدار العربية للعلوم ناشرون ، وفسر الرياني غزارة إنتاجه بأن المجتمع القروي الذي نشأ فيه جعله يتأمل تفاصيل هذا المجتمع من خلال نساء ورجال الحي ومن خلال شجر الحناء والريحان وردائم الفل والعشش ومكوناتها والشياه والرعي وهذا ما كون له أرضًا خصبة للكتابة عن الريف .
وأجاب الرياني عن أسئلة الحاضرين ومداخلاتهم التي تمحورت حول القصة القصيرة والأسباب التي تطور مهارة الكتابة في هذا المجال ، واستشهد الرياني ببقالته الصغيرة التي كان يحرص فيها على قراءة كل ما يكتب على المعلبات وقراطيس البسكويت القادمة من دول العالم ما كون له انفتاحًا على العالم .
وقرأت المحاورة فاطمة محنشي اجتزاء لبعض النصوص ومن ضمنها نص : لثام وعينان سوداوان ،وعلق الرياني بأن هذا النص جاء متزامنًا مع جائحة كورونا حيث كتب هذا النص بما سمي بأدب العزلة في ذلك الوقت .
وكرمت جمعية الأدب المهنية كلًّا من الأستاذ محمد الرياني ومديرة الحوار فاطمة محنشي بحضور الأديب الكبير الشاعر إبراهيم صعابي وقدم الرياني شكره لأعضاء الجمعية أيمن عبدالحق و د. محمد عاتي ومحمد عبيري وأفراح مؤذنة وعبدالعزيز طياش مثمنًا ثقة جمعية الأدب في هذه الاستضافة في واحدة من ليالي السرد المميزة بالنسبة له ، ووقع الرياني للحاضرين على آخر إصداراته القصصية وهو زجاجة عطر زرقاء .







