الهروب من الواقع
بقلم /
دكتورة لبني يونس
الهروب من الواقع،
لانه اصبح مؤلم للكثير منا وبه ما يزعجنا وأمور لا ترضينا وغير مريحه لنا ولطموحتنا
.
و شرود العقل والذاكرة فى احلام جميله لم نستطيع تحقيقها
وهذا مؤلم جدا لنا .
لذلك تركنا الواقع ولجأنا الي التنبؤات
وعلماء الفلك والابراج والتاروت وقارئ الفنجان والكوتشينه و…و……
وأصبحت ادمان للبعض وعادة شبه يوميه
كما ساعدت الظروف الاقتصادية والاجتماعية علي ظهور علم اخر،،، وانتشارة بصورة كبيرة،،،،
هو علم الطاقة والروحانيات والتنبؤات ……….
للهروب من سجن الواقع والخوف من المستقبل الذي يرفضه العقل والمنطق الي عالم آخر نتمني الحياة والعيشه فيه ….
ومحاولة يأسة للتأقلم مع واقع نرفضه ونرفض كل معطياته ،
وساعد علي ذلك انتشار السوشيال مديا بأنواعها والتربح الباهظ والشهرة من وراء هذه البرامج ،
ومما أثار دهشتي حقا !!!
هو أحدي القنوات الفضائية الكبري والمعروفه والمؤثره في الرأي العام لسيدة تقراء في برنامج علي الهواء مباشرة اوراق ما تسمي الكوتشينه
نعم كوتشينه ويقال لها عالمة ولا اعلم من اين لها هذا اللقب الذى أصبح لكل من قاصي وداني،،،
وللأسف الشديد ناس بتتصل تسألها عن حياتها الشخصية وما القادم لهم علي الهواء مباشرة وتاخد بتوقعاتها عن الزواج والطلاق والاستمرار أو الانفصال ومستقبل أولادهم و….و…
كيف وصل بنا الحال لهذا المستوي
ولهذه الثقافه!!!؟
وما أسبابها وهل تم تغيير الواقع كما ظننتم وهل الحلم تحقق !!!؟
اعتقد لا……… بل أصح
كلاهما مؤلم .. فلا الواقع تغير و لا الحلم تحقق !!