الرئيسية محلية كبرنا وليتنا لم نكبر

كبرنا وليتنا لم نكبر

322
0

 

محمد باجعفر/صدى نيوز إس

أخذتنا الحياة بكل زخرفها وزينتها..ومآسيها وأحزانها.. فكبرنا على حين غرة وفجأة على غفلة دونَ سابق إنذار ،..

كبرنا وليتنا لم نكبر.. كبر كل شيئاََ فينا ومعنا مسؤوليتناهي الاخرى زادت ولم ترحمنا الأثقال ارهقت كاهلنا ،نمط المعيشة تغيركثيراََ. نظراتنا البريئة للحياة هي الاخرى اصبحت سوداويه اغلبها..

أصبح كل شيء إن لم توافقه وترافقه المصالح.. فهو عديم الفائدة..

أشياء كثيرة باتت واصبحت في حكم اممنوعات والمحرمة علينا..

عندما كانت للأطفال مباحه..

أصبحنا نبتلع حسراتنا و ألامنا تغص بها حناجرنا بدَل الصراخ

أصبحنا نبكي بعيداً عن الأنظار.. بعدَ أن كنا نبكي فتتسابق نحونا الأحضان ، صرنا نكظِم بداخلنا كل احاسبينا و مشاعرنا يشوبها الحزن الذي يُراودُنا بين الحينة والاخرى ونحن نخفيه.. كي لا يشارالينا بأننا ضعفاء ولا يشمت فينا احداََ

لم نعد نبحث عمن يشاركنا أوجاعنا أو يخفف عنا الآمنا ووطأةَ تعب الأيام

لم تعد الأشياء التي نحبها تُغرينا كما كان في السابق، لم نعد نحسب للأيام حساباََ بل ندعها تمضي كيفما تشاء… ونحن نبحث هنا وهناك عما يحقق لنا أمانينا

كبرنا ودفعنا الثمن باهضاََ كي نخرج ما بداخلنا من أشياء كثيرة كتمناها سنوات طويله. َعقبها

أدركنا أنها لم يكن يوماً لنا فيها نصيب لعل ذلك خير.. ونحنُ من بالغنا في الأحلام .. وافرطنا في الحب.. اغدقناعلى من لايستحق ولا يفدر ويراعي الظروف ويسامح في حالة الهفوات..

على غفلة منّا كبرنا وتغيرَ بنا الزمان

لا نحنُ بقينا كما نحنُ ولا الأيام أعادت لنا ما أخذتهُ منا ولا وجدنا من يواسبنا ويضمدجراحنا..

بقلم /محمد باجعفر