بقلم: أحمد علي بكري
يا سائلي عنّا وعن أصلِ العُلا ** خُذْ من لظى التاريخِ ما يُجلي العَجَبْ
نحنُ بَني البَكري إن نادى الفَتى ** لبّينا، والفخرُ المورَّثُ في الحُقُبْ
أحفادُ عَقيلٍ إذا ما قيلَ قد ** قاموا، تزلزلَ ركنُها صرحُ العَصَبْ
قومٌ إذا نزلوا المجالسَ أشرقت ** شمسُ المهابةِ في وجوهٍ كالشّهبْ
نُسقي الجِوارَ ندى الكرامةِ صَبوحَها ** فإذا الوغى ثارتْ رعودًا تلتَهِبْ
ساداتُ جازانٍ إذا نادى اللِّقا ** جاؤوا بروقا كالغمامِ إذا انسكبْ
كرمُ الأكفِّ إذا الدِّيارُ تصحَّرتْ ** وبأسُنا نارٌ على البُغْيِ قدْ وجَبْ
لا يُطعنُ العرضُ الكريمُ بدارِنا ** والمجدُ بين حمايِنا يُروى ويُصبْ
عَقيلُ أصلُ العزِّ سُكناه الذُرى ** ما ضامَهُ خطبٌ، ولا غِرٌّ اقتربْ
نُعطي الجزيلَ لمن أتى مُسترفِدًا ** ونَصدعُ الباغي إذا بغى بالرُّكَبْ
بيضُ الوجوهِ إذا التقينا، لا نُرى ** إلا سَناءً في القلوبِ وفي الحُجُبْ
فاشهدْ لنا يا شاهدَ العصرِ الذي ** خطّ المفاخرَ عن جدودٍ ما كَذَبْ
حسبي بأنّي من بَني البكري ذُو ** حسبٍ تتيهُ لهُ الجبالُ بين السّحبْ






