الرئيسية الأدب والشعر لفتة طيب تُلهم القصيد

لفتة طيب تُلهم القصيد

516
0

بقلم: أحمد علي بكري

إلى الأخ العزيز الحسن البكري (أبو محمد):

حين تأتيك الهدايا من أصحاب القلوب النقية، تشعر أن ما وصل إليك ليس مجرد شيء مادي، بل رسالة محبة صافية تُعبر عن معدنٍ أصيل وذوق رفيع.

لقد أسعدني كثيرًا ما تلقيته من الأخ والصديق العزيز الحسن البكري (أبو محمد)، تلك الهدية النفيسة المتمثلة في بخور العود ودهن العود الفاخرين، والتي فاحت بطيبها قبل أن يُفتح غلافها، فكانت تعبيرًا عن قلب كريم لا يعرف إلا الإحسان.

وما وجدت وسيلة أرد بها هذه اللفتة النبيلة سوى أبيات شعرية بسيطة، أضعها في مقام من يستحق أجمل الكلام وأصدقه، آملاً أن تنال إعجابه ورضاه:

القصيدة:

ما يجيك غير الطيب من أهل الطيبْ

والطيب ما تحمله غير القلوب النقيّة

يا “أبو محمد” فعلكْ دايمٍ يثيبْ

نادر مثيلك بين كل البريّة

هديةٍ فاحتْ شذاها بدون تنبيبْ

بخور عودٍ ودهنٍ للنفوس الزكيّة

طَيبكْ سبايب فايحه مثل الطيّبْ

تعطر خطاوينا بريح الهديّة

ماهي غريبة من كريمٍ ولا عجيبْ

أهل الوفا معروفهم بالوصيّة

تسبق خطاهم بالنقا نهجٍ و أساليبْ

والفعل شاهد والقيمة هي الحكيّة

لك يا صديقي مدحٍ صافي و تهييبْ

فيك الشهامة طبعها فطرية

غلاك ثابت في ضلوعي بلا تغييبْ

مكانتك محفوظة بقلبي أبدية

لك يا “أبو محمد” دعوةٍ وقت مغيبْ

إن الله يرعاك بخيرٍ وعافيةٍ سرمديّة