الرئيسية مقالات أموالك وشهاداتك

أموالك وشهاداتك

220
0

بقلم : عبدالعزيز الحسن

ليست سوى أوراقٍ قد تتطاير مع نسيمٍ عابر، أو تهوي بلا ريح، إن لم تُدعَّم بجوهرٍ أبقى وأغلى.

 إن استمرار تطوّرك، وسموّ قيمتك، مرتبط أولاً بصدق عطائك لنفسك، ثم لأسرتك وأقاربك، قبل أن يمتد أثره ليغمر مجتمعك ووطنك.

 فالبيع والشراء معاملات معتادة، أما الاختراع، والصناعة، والإبداع، فهي ما يصنع القيمة المضافة الحقيقية للإنسانية.

 والتنافس النبيل في ميادين العطاء، والتراحم الحضاري، هو النعمة الكبرى التي زُيِّن بها هذا الكون.

 ما تراه أنت قد لا أراه أنا، فاختلاف ردود الأفعال والحواس نعمة إذا جمعَت ولم تُفرّق.

العين تُبصر، والعقل يحكم، والقلب يسامح.

 التنمية المستدامة ليست شعاراً، بل رؤية مستقبلية واضحة، تنمو بفكرنا وجهدنا.

ومن واجبنا جميعاً أن نوجّه تركيزنا لنهضة أوطاننا وبنائها، وطنياً، وروحياً، وثقافياً، واجتماعياً.

 فلنكن أسرةً واحدة، وبيتاً واحداً، وأمةً واحدة، كما لنا ربٌّ واحد، ونبيٌّ واحد، ومحبةٌ جامعة لآل البيت.

 تفاصيلنا الفردية لنا، لكن ما يجمعنا هو الوطن، والعروبة، والعز، والكرامة، والتسامح، والسلام.

 ما نكتبه اليوم هو انعكاس لما نقوله لأنفسنا، لا يضيرنا أقرأتموه أم لم تقرأوا، فهمتموه أم لم تفهموا.

 فلكلّ إنسان الحق في التعبير عن رأيه الأصيل بلا تمثيل، ولا نفاق، ولا فتنة.

وكلّنا قابل للتغيير، وللحوار، وللتجديد ، أو للتمسّك برأيه بحرية، مع احترام التنوع، والاختلاف، والمتحدث.