محمد الرياني
الشاعرة الدكتور مها العتيبي جاءتْ لتجعلَ من شتاءِ جازان شعرًا بلونِ الثلج ، كانتْ رائعةً بحقٍّ وهي تنسجُ على شاطىءِ جازان حُبًّا بوزنٍ وقافية ، صفَّقَ لها الحاضرون كثيرًا وكادوا يقفون من روعةِ الحُبِّ الذي خُيِّلَ لهم أن أوراقَ الشتاءِ ستبقى في أماكنها كي لاتتجردَ الأشجارُ في موسمِ الشتاء .
حضرتْ د.مها العتيبي لتكون ضمنَ منظومةِ الشتاءٍ في جازان ، أو تكون قنديلًا من عقودِ الزينةِ والجمالِ في جازان ، ضجَّتْ قاعةُ نادي جازان الأدبي بالترحيبِ بشاعرةٍ طافتْ بجمالِ الشعرِ في وطنها وأنبتتْه في معظمِ السواحل والسهول وعلى قمم الأماكن ، جاء مساءُ الأربعاء في نادي جازان الأدبي عابقًا بريحِ وروحِ الشعرِ الذي امتزجَ بفلِّ جازان وشذى نباتاته العطريةِ فكان مساءً استثنائيًّا أشعل مساءَ الشتاءِ ليتيحَ للمساءاتِ الباقيةِ المجالَ لمزيدٍ من الألقِ والتألق.
ما أروعَ الشعر عندما ينطلق من أفواه تجيدُ العزفٰ ببحورِ الشعرِ من أجلِ أن يبقى مَن هم على الشُّطآنِ حيرى من هذا الجمال فيعكفون على الرمالِ البيضِ من كي تتألقَ المتعةُ الفريدة .
هكذا أرادت الدكتورة مها العتيبي لمحبي الشعر وبُحوره أن يحتفوا بها على طريقةِ الكبار ؛ كانت بالفعل كبيرةً وهي تصفُّ أمامهم مفرداتِ اللغة والشتاءُ في جازان يستعدُّ ليكونَ ملحمةً يتبارى في كتابتها الجميعُ شعرًا وسردًا وفنونًا ؛ بينما المنطقةُ بأسرها ترتدي كُلَّ الجمال .