جدة – عبدالله عكور
شاركت جمعية البر بجدة بمبادرة “تمكين وأثر” التي أطلقتها مؤسسة أفراح العطار بالتعاون مع معهد المستقبل العالي للتدريب، خلال الحفل الذي أقيم بمركز حي النهضة النموذجي، بحضور عضوي مجلس إدارة الجمعية أ. محمد أبو ملحة والأستاذ سعد بن مسحل العتيبي، والرئيس التنفيذي م. محي الدين حكمي، وعدد من مسؤولي الجهات المشاركة والداعمة والإعلاميين.
تهدف المبادرة الى تأهيل أبناء الجمعية قاطني دور الضيافة وأبناء الأسر والأيتام المسجلين بالجمعية للعمل في مجال تنسيق الورود وتنظيم الحفلات، امتداداً للجهود التي تبذلها الجمعية ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية في تمكين الأسر والأيتام من خلال التأهيل والتدريب عبر حزمة من البرامج والخدمات المبتكرة وصولاً الى الدخول لسوق العمل.
تضمّن الحفل كلمة للرئيس التنفيذي للجمعية م. محي الدين حكمي أكد فيها أن استراتيجية الجمعية الخاصة بالأسر والأيتام ترتبط بصناعة الأثر المستدام من خلال التمكين، وأن قياس الأثر يتم من خلال عدد من المؤشرات، في ظل خطط الجمعية الخاصة بتحويل الأسر من الاحتياج الى التمكين.
وأثنى الحكمي على مبادرة الأستاذة عواطف العطار وجهودها في تمكين تلك الفئات، كما ثمن جهود معهد المستقبل العالي للتدريب وتعاونه لدعم هذه المبادرة، مؤكداً أن في جعبة الجمعية الكثير من البرامج الخاصة بالتمكين وصناعة الأثر.
من جهتها تحدثت مالكة مؤسسة أفراح العطار الأستاذة عواطف العطار في كلمتها عن مراحل هذه المبادرة، مؤكدة أن الورود تحمل قيمة رمزية تشير الى الحب والجمال والإحساس، لذا جاء اختيار هذه الفئات من الأسر والأيتام وتهيئتهم من خلال التدريب للعمل في هذا المجال الذي يلبي احتياجات الأسر السعودية وفق تصاميم إبداعية والذي سيمتد الى كل مدن المملكة، وقدمت العطار شكرها لإدارة الجمعية على تفاعلها مع هذه المبادرة وتقديم كل التسهيلات في سبيل تنفيذها.
ثم قدمت مديرة معهد المستقبل العالي للتدريب الأستاذة رجاء مؤمنة كلمة المعهد التي أثنت فيها على هذا التعاون بين المعهد ومؤسسة أفراح العطار وجمعية البر بجدة لخدمة هذه الفئات الغالية من خلال التمكين والتوظيف، خاصة وأن هذه الفئات هي من الكوادر الوطنية الهامة التي تدرك أبعاد خصوصية المجتمع.
تلا ذلك قصيدة ألقاها الدكتور خلف الزهراني، ثم كلمة لعضو مجلس الإدارة الأستاذ محمد أبو ملحة أبرز من خلالها الجهود التي تبذلها الجمعية لتمكين الأسر والأيتام انطلاقاً من رؤيتها التي تسعى من خلالها الى تحقيق الريادة في صناعة الأثر المستدام، مؤكداً “أننا نراهن على نجاحهم في ظل الإرادة التي يحملونها والدعم الذي يجدونه ليكونوا جزءاً من المسيرة التنموية”.
تلا ذلك تكريم عدد من الداعمين الذين ساندوا هذه المبادرة المجتمعية استشعاراً منهم بأهمية الاضطلاع بمسؤولياتهم المجتمعية.
يذكر أن جمعية البر بجدة التي تأسست عام 1402 تقدم حزمة من البرامج التي تخدم نشاطاتها المجتمعية في خدمة الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، وتعمل الجمعية وفق رؤيتها على تحقيق الريادة في صناعة الأثر المجتمعي المستدام، وقد تضمنت أهداف الجمعية عدداً من المحاور جاء في محورها الاجتماعي “تعظيم الأثر المجتمعي للخدمات بما يعزز جودة الحياة والتنمية المستدامة”، لذا تقدم الجمعية ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية حزمة من البرامج التي تساهم في تمكين الأسر والأيتام، مستفيدة من شراكاتها الواسعة مع قطاع الأعمال وباقي القطاعات ذات العلاقة.