حكاية سحر عبدالله
الفصل التاسع عشر .
(حكاية سحر عبدالله حكاية حقيقية حدثت ولا زالت تحدث مع الكثير من النساء )
أنجبت فتاة للمرة الثانية ،وليس لي قدرة على قدرة الله عزوجل ،ولكن زوجي ثار وغضب ،وكاد أن يضربني لولا تدخل إخوته وايضا وجود الممرضات في الغرفة ، لم يأتي أحد لزياتي من أهل زوجي خلال تواجدي في المستشفي ،لم يكلف أحد نفسه للاطمئنان على ابنتهم ، ناهيك عني انا شخصيا ،التي كنت بحاجة إلى احتواء واهتمام، لقد نزفت كثيرا ،نزف قلبي ونزف جسدي ،ولم اعد احتمل المكوث مع هذا الكائن ،فقررت مغادرة المستشفي إلى بيت والدي وكان قراري الحاسم الطلاق لا أحد يستطيع اجباري على مواصلة الحياة مع رجل ، لا أشعر بالامان معاه ، نعم لا أشعر لا بالخوف والإهانة والسخرية ،وتلك أمور لا تتحملها المرأة الحرة ، لست جارية ، ولا لست مومس ، انا حرة. امرأة حرة لم ياتي بي من الشارع ،بل توسل الى والدي لكي يزوجه ،فما الذي يجعلني اتخلى عن كبريائي، ماذا أخشي ،كلمة مطلقة ،لتكن افضل من كلمة جارية،لا أخفيكم سرا ،فقد أخبرت عائلتي بهذا القرار ،وطبعا كعائلة محافظة، لقي قراري اعتراض منهم ،وسمعت تلك الاسطوانة المشروخة ، مثال لا يوجد طلاق في العائلة، الفتاة من بيت أبيها إلى بيت زوجها إلى القبر ، على أساس أن عائلتنا عائلة الملك فاروق ، حتى الملك فاروق طلق زوجته،اذن حتى الذين دمائهم زرقاء، يحدث بينهم الطلاق ، الذي حسم الأمر هو والدي فقال حاسما الموقف :لا يضر فلتكن هي الأولى في العائلة ، المهم انها لا تضغط على أعصابها أكثر من ذلك يكفي ما مرت به من أحداث مؤلمة. نظرت الى والدي نظرة إعجاب طويلة ،لم لكن أتخيل أن سيأتي أحد يشجعني على قراري ،بطلب الطلاق،لذا تشجعت و تشبثت به وقررت أن أنفذه بعد خروجي من المستشفي مباشرة. طبعا والدي كان حكيما ،اراد أن يحتويني ويمتص غضبي ،ومن الناحية الثانية استدعي مجدي اقصد زوجي ،واخذ يتحدث إليه ،وبدا والدي يحتد فى حديثه مع زوجي، قائلا له بغضب شديد والدي :ابنتي انا ربيتها هي واخواتها افضل تربية لن تأتي أنت الان لتشكك في ابنتي وأخلاقها ،اتركها في حالها يكفي ما رأته منك ومن اهلك ،اما الطفلتين اذا لم تكن راغب في تربيتهما ، انا سوف اقوم بتربيتهما ، واجري على الله ، ولكن زوجي بدلا الاعتذار أخذ يتحدث وكأنه شريف مكة★
اناني قاسي لا يوجد فى قلبه رحمه قائلا إن الغلط ليس مني بل من ابنتك !
فقال لوالدي زوجي : يا عمي هي السبب اولا هي لا تسمع كلامي ولا تنفذ اوامري الست زوجها؟
ووجب عليها طاعتي ؟!
والدي:هي لم تعصيك في شي ، ولكن طلباتك غير مقبولة ،اتقي الله فيها يا مجدي، و كفاك ظلم.
زوجي : لقد أخبرتها أنني اريد ولد ذكر ،لماذا تعاند وتأتي لي بالبنات! اخذ والدي يضرب كف بكف ويقول استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم وبعدها قال حاسم الحوار :طلق ابنتي يا مجدي واتركها لحالها ،اما البنات ،مثلما أخبرتك انا ساقوم بتربيتهم ، واجري على الله . وخرج والدي دون أن يسمح لزوجي بالحديث ….. يتبع ★: شريف مكة عندما يظن المرء أنه أكبر من حجمه يقلل له انت شريف مكة بقلم .فايل المطاعني