(من أحسن فلنفسه)
جازان /محمد باجعفر
إياك تُكْبِرُ للمسيء وتُشْغَلُ
وبه من الأخذ الذي لا تغفلُ
فالأمر أهون لو يقاس بحكمة
والعفو عنه متى قَدِرْتَ تَعَقُلُ
نلت الجزاء بما صبرت من الذي
وصاك في القرآن خيرا يجعلَُ
فالله عونك ما استعنت به فلا
تخش الحياة وشرها ما تجهلُ
أولى انشغالك بالذي لك محسن
وجميل معروف بفضل يبذلُ
كيف الوفاء له وكيف لمثله
فلذاك أولى ما تُهمُ وتُشْغَلُ
وشعرت مهما كان ردك مجزلا
أن لا وفاء لمن بسبق يَفْضُلُ
فحفظته كالدَّيْنِ حرا جاهدا
وعليه ما تحيا وما تتجملُ
ولتصنع المعروف لا ترجو به
في الناس من أجر عليه وتسألُ
واجعله لله الذي ترجو به
خير الجزاء وفضله ما يَجْزِلُ
إن الحياة قصيرة يا من وعى
فاغنم بها الخير الذي تستقبلُ
أخراك من بعد الفناء فإنها
خير وأبقى من سراب تأملُ
حتى تضيعها بشيء تافه
فالمرء قيمته بما يتكللُ
أكثر من الإحسان في الدينا التي
تفنى ويبقى كل خير تفعلُ
ولتعفون وتصفحن تجملا
ولتعملن بشكره تتوكلُ
إذ لا يُضِيعُ الله أجرك محسنا
وليوفِيَنَّك موعدا لا يهملُ
إن الحياة لقيمة لكنها
لا تسوى شيئا لو خلاها الأمثلُ
فانظر لِقيمتك التي فيها وهل
حملتك قدرا أم لقدرك تَحملُ !!؟
شعر ابن غلفان