أبوعريش/محمد باجعفر
ﻣﺮﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ قوم ﻓسألت : ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻓﻴﻜﻢ ؟؟
ﻓﺄﺷﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ هل تخبرني : ﻛﻴﻒ ﺗﺄﻛﻞ؟؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺳﻤﻲ ﺍﻟﻠﻪ أولأ ﻭﺁﻛﻞ ﺑﻴﻤﻴﻨﻲ، ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻴﻨﻲ، ﻭأﺻﻐﺮ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ، ﻭﺃﺟﻴﺪ ﺍﻟﻤﻀﻐﺔ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﺎﻡ؟؟
ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻮﺿﺄ ﻭﺃﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻭﺃﻗﺮﺃ ﻭﺭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ…
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ كيف ﺗﺄﻛﻞ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ كيف ﺗﻨﺎﻡ!!
ﻓﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑًﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺇﺫًﺍ ﻛﻴﻒ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ؟؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
ﻻ تُدﺧِﻞْ ﺑﻄﻨﻚ ﺣﺮﺍﻣًﺎ ولا تكسبْ شبهةً، ﻭﻛﻞ بعد ذلك كيفما ﺷﺌﺖ.
ﻭﻻ يكن ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻏﻞٌّ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻭﻧﻢ كيفما ﺷﺌﺖ.
أﻣﺎ ما ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺑﻪ فهو ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﻪ فهو ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ.
ﻛﺜﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﻣﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺛﻮﺏ ﻭﺣﻒّ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍللحية ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ!!
ﻭأﺯﻳﺪ !!!
ﻟﻢ ﻳﻨﺒﻬﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ عليه الصلاة والسلام ، ﻭﻻ ﺑﻤﻄﻌﻤﻪ ، ﻭﻻ ﺑﻤﺸﺮﺑﻪ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻧﺒﻬﺮﻭﺍ ﺑﻌﻈﻴﻢ ﺃﺧﻼﻗﻪ ، سؤلت أم ألمؤمنين عن أخلاق الرسول،صلى الله عليه،وسلم
فقالت خلقه القرأن
ووصفه الله
بقوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم )
لقد كان خلقه القرأن ﻭﻃﻴﺐ ﺳﻴﺮﺗﻪ ، ﻭﺣﺴﻦ ﺃﺩﺑﻪ ،قال رسول،الله صلى الله عليه وسلم
أدبني ربي،فأحسن تأديبي ﻭﻟﻴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ، ﻓﺤﻮّﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻟﻐﻨﻢ ، إﻟﻰ أمة ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻷﻣﻢ.
اللهم صلّ و سلم و بارك على نبينا محمد ﷺ.