بقلم .زينب البلوشي
قصة الجنية – الفصل الأول
بقلم: الحكواتي فايل المطاعني
إهداء: إلى كل امرأة أعطت ولكن القدر لم يسعفها لتكملة عطائها.
تدور أحداث القصة حول “ريم صالح” التي وُلدت في ظروف صعبة، حيث كانت الرياح تعصف والجو عاصفًا. لم يستطع والدها إيصال والدتها إلى المستشفى فتمت الولادة في المنزل بمساعدة الجارة. لكن والدها الذي كان يتمنى ولادة ذكر صُدم عندما علم أنها أنثى فطلق والدتها على الفور واعتبرها “جنية” ممسوسة.
على الرغم من أن والدتها لم تكن تؤمن بالخرافات إلا أنها وجدت نفسها مضطرة لتقبل الوضع وبدأت تردد عبارة “الحمدلله على كل حال” حاولت والدتها حماية ريم من نظرات الناس وكلامهم لكن والدها استمر في تجاهلها وعدم الاعتراف بها كابنته بينما أنجب بعد ذلك ثلاثة أبناء ذكور وابنتين.
مع مرور الوقت تم طلاق والدتها بشكل نهائي رغم إنجابها لأبناء ذكور، مما يعكس فلسفة المجتمع الذكوري الذي يضع عبء المسؤولية على المرأة والد ريم تاركًا أبناءه يواجهون الحياة بمفردهم.
تستمر القصة في استكشاف حياة ريم وصراعاتها مع المجتمع ووالدها وكيف أن نظرة الناس لها كـ”جنية” أثرت على حياتها وعلاقاتها.
قصة الجنية – الفصل الثاني
بقلم: الحكواتي فايل المطاعني
في هذا الفصل تتناول القصة موضوع الطلاق وتأثيره على حياة “ريم” ووالدتها بعد الطلاق الثاني الذي كان أبديًا كانت ريم في السادسة من عمرها ولم يكن لدى والدتها سوى عبارة “الحمدلله على كل حال” لتواجه بها صعوبات الحياة تعكس هذه العبارة قوة والدتها في مواجهة المجتمع الذي يعتبر الرجل هو المسيطر بينما تُعتبر المرأة مجرد وعاء لتلبية احتياجاته.
تتحدث القصة عن فلسفة المجتمع الذكوري الذي يضع الرجل في مركز السلطة، حيث يمكنه ترك زوجته إذا لم تعد تلبي رغباته ريم التي كانت تردد عبارة والدتها بلا وعي في طفولتها بدأت تدرك معناها مع تقدمها في العمر حيث شعرت بأن مصيرها مرتبط بمصير والدتها.
بعد الطلاق أخذ والد ريم الأطفال معه ومنع والدتهم من رؤيتهم وكان يعمل في مدينة بعيدة مما زاد من تعقيد الوضع يُترك القارئ في ترقب لمعرفة طبيعة عمل والد ريم وكيف سيتعامل مع هذه المسألة.
قصة الجنية – الفصل الثالث
في هذا الفصل يتحدث عن معاناة الأطفال بعد أن قرر والدهم الابتعاد عنهم مما تركهم في حالة من الفوضى والقلق و قد لجأ الوالد إلى استقدام عامل آسيوي يُدعى “عبدالقيوم” ليعتني بهم حيث كان أكثر حنانًا ورعاية من والدهم أصبح “عبدالقيوم” بمثابة الأب الحقيقي لهم حيث قدم لهم الحب والدعم الذي كانوا في أمس الحاجة إليه.
تسترجع الراوية ذكرياتها مع “عبدالقيوم” وتأثيره العميق على حياتها خاصة بعد أن بلغها خبر وفاته. تعبر عن حزنها العميق ودموعها التي أغرقت الأوراق مشيرة إلى كيف كان “عبدالقيوم” يعتني بإخوتها ويقدم لهم الدعم في الأوقات الصعبة.
مع تقدم الأحداث تتحمل ريم مسؤوليات كبيرة في سن مبكرة حيث أصبحت مسؤولة عن رعاية إخوتها بعد أن قرر والدها الزواج مرة أخرى في البداية كانت الزوجة الجديدة لطيفة لكنها سرعان ما تغيرت وأصبحت تعتمد على الأطفال في تربية أطفالها مما زاد من الأعباء الملقاة على عاتق ريم.
تنتهي القصة بتعبير الراوية عن حزنها وحنينها مع التأكيد على قدرتها على التحمل رغم كل الصعوبات التي واجهتها وتبقى عبارة “الحمدلله على كل حال” تعكس قوتها الداخلية في مواجهة التحديات.
قصة الجنية-الفصل الرابع
تتحدث البطلة عن زواجها الذي كان نتيجة لضغوط عائلتها حيث تزوجت من شخص ضعيف الشخصية تحت تأثير والدته المسيطرة تعاني البطلة من نظرة المجتمع السلبية تجاهها كـ”جنية” مما يزيد من معاناتها في حياتها الزوجية والدته تتعامل معها بشكل سيء وتستخدم أساليب قاسية لإخضاعها مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينها وبين زوجها بعد فترة من المشاكل تتعرض للإهانة وتقرر العودة إلى بيت والدها لكن والدته تضعها في موقف صعب مما يؤدي في النهاية إلى طلاقها بعد سبعة أشهر من الزواج.
قصة الجنية-الجزء الاخير
ع الغرم من أنها تتمتع بقوام جميل ونحافة تحسد عليها لكنها تعاني من مشاعر الرفض والعزلة بعد زواجها الأول الذي انتهى بالطلاق تزوجت مرة أخرى، لكن المشاكل ظهرت بسبب غيرة أخ زوجها، مما أثر على علاقتها بزوجته بعد عام من الزواج توفي زوجها في يوم تخرجها من الجامعة، مما زاد من معاناتها.
و اصبحت تعيش مع والدها بعد أن انتقلت والدتها للعيش مع إخوتها وتواجه تحديات جديدة بعد أن رفضت زوجة والدها العيش معهم وذلك بعدما رزقت ريم بمولودها الاول محمد رغم كل الصعوبات تظل متمسكة بالأمل وتسعى لتحقيق أحلامها حيث تنتظر فرصة عمل جديدة وتطمح لحياة مليئة بالحب والسعادة.
رايي:
قصة “الجنية” تأخذنا في رحلة مؤلمة ومؤثرة عبر حياة “ريم صالح” التي تواجه تحديات وصراعات منذ ولادتها. تعكس القصة واقع العديد من النساء اللواتي يعانين من نظرة المجتمع القاسية والتمييز وتظهر كيف يمكن للظروف الصعبة أن تشكل حياة الفرد.
أسلوب فايل المطاعني في السرد يجذب القارئ حيث يبرز مشاعر ريم وعواطفها بصدق من خلال تجاربها مع العائلة والمجتمع نرى كيف أن الأمل والإرادة يمكن أن يتغلبا على الصعوبات