الرئيسية مقالات المفيد حول الطب التكميلي وأسرار غائبة

المفيد حول الطب التكميلي وأسرار غائبة

138
0

 

بقلم /مضاوي دهام القويضي

علم الطاقة الحيوية أو ما يُعرف بـ”الطاقة الكونية” هو موضوع مثير للجدل بين العلماء. يدّعي ممارسوه وجود طاقة غير مرئية تتدفق في جسم الإنسان وتؤثر على صحته النفسية والجسدية. لكن من منظور علمي، لا يوجد دليل تجريبي يدعم وجود هذه الطاقة بالطريقة التي يصفها البعض، إذ لم تُثبتها أجهزة القياس المعروفة أو المبادئ الفيزيائية الراسخة.

في الفيزياء الحديثة، الطاقة مفهوم مرتبط بالقوى والعمل (مثل الطاقة الحركية والكهرومغناطيسية)، ولم تُعرف أي “طاقة” تتناسب مع مفهوم “الطاقة الحيوية” المزعومة. يقول الفيزيائي ريتشارد فاينمان: “إذا لم يمكن قياس شيء أو إثبات وجوده بالتجربة، فلا يمكن اعتباره جزءاً من العلم”. وقد أجرى العديد من العلماء دراسات حول التأثيرات المزعومة للطاقة الحيوية، وخلصوا إلى أن النتائج غالباً ما تكون غير قابلة للتكرار أو تعود إلى تأثيرات نفسية كالإيحاء.

أما في الإسلام، فالقرآن والسنة يشيران إلى أن الشفاء يأتي من الله. يقول تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ” (الشعراء: 80)، ويقول النبي ﷺ: “تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء” (رواه أبو داود). ولم يرد ذكر لأي ممارسات تعتمد على طاقات غير محسوسة، بل حث الإسلام على الأخذ بالأسباب المادية والرُّقى الشرعية.

بناءً عليه، يُعد التوجه نحو “الطاقة الحيوية” بمعناها الروحي أو الميتافيزيقي أقرب إلى الظنون التي تفتقر للدليل العلمي. يؤكد العلماء أهمية التمسك بالعلم التجريبي الموثوق والأخذ بالأسباب التي أقرها الشرع، والحذر من الممارسات التي قد تتعارض معهما وهو مجموعة علوم متعددة من مدارس مختلفة

منها ما هو جيد نسبيا ومنها مالا يعدو كونه خزعبلات فمن اراد الرجوع للطب التكميلي فعليه العودة إلى الرقية الشرعية والطب النبوي وأخذ المفيد من الطب الصيني والكوري والياباني والهندي بما لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية السمحة ..

كاتبة صحفية سعودية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا